حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أي عمل يهدد إسرائيل، مؤكدا أن حكومته تمسك بزمام المبادرة وتستخدم عنصر المفاجأة لتحديد موعد العمليات المقبلة.
وقال نتنياهو خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد: "دعوني أوضح سياستنا مجددا، والتي مفادها أن كل من يقتل إسرائيليين وكل من يرتكب عمليات إرهابية سيصل إما إلى السجن أو القبر".
وأضاف: "هذه هي سياسة الحكومة ونحن نطبقها بثلاث طرق: أولا، نحاسب مرتكبي العمليات الإرهابية أنفسهم بغير استثناء. وثانيا، نضرب الجهات التي ترسل الإرهاب والبنى التحتية الإرهابية. وثالثا، نمسك بزمام المبادرة ونستخدم عنصر المفاجأة حيث نحدد توقيت عملياتنا على غرار ما فعلناه خلال عملية (السهم الواقي) ضد الجهاد الإسلامي في غزة، وعلى غرار ما فعلناه خلال عملية (بيت وحديقة) ضد المخربين في جنين".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو غادر جلسة الحكومة بشكل عاجل، بصحبة وزير الدفاع والسكرتير العسكري لإجراء مشاورات أمنية عاجلة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء الماضي، انتهاء عملية عسكرية استمرت يومين في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة والتي استهدف الفصائل الفلسطينية المسلحة بالمخيم، وأسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا بينهم 3 أطفال و117 مصابا، إضافة إلى مقتل جندي إسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت قبل أيام، بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من مخيم جنين، بعد تنفيذ عملية واسعة النطاق، لمداهمة معاقل مسلحين ومطلوبين فلسطينيين وضبط أسلحة.
وانطلقت العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها، بقصف جوي أعقبه اقتحام قوات كبيرة من الجيش تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور كما حاصرت مخيم جنين.