قال رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير تشن شيوي، إن الصين تعارض أشكال كراهية الإسلام كافة، وتدعم دائماً لاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم بين الحضارات المختلفة.
وأكد السفير الصيني خلال مناقشة في الدورة الـ53 الجارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن بلاده دعمت عقد هذه المناقشة العاجلة والتي تُدين حوادث تدنيس القرآن الكريم، مشيراً إلى أنه لا ينبغي استخدام ما تسمى "حرية التعبير" كمبرر للتحريض على صدام الحضارات أو إثارة المواجهة.
وأوضح تشن شيوي، أن الحضارة الإسلامية قدمت إسهامات مهمة في الحضارة العالمية، وتُعتبر المعتقدات والمشاعر الدينية للمسلمين أمراً مهماً، موضحاً أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية التي تدعو إلى الالتزام بمبادئ المساواة والتعلم المتبادل والحوار والتسامح بين الحضارات.
وأضاف أن الصين تأمل وتعتقد أن هذه المناقشة العاجلة التي تلاها حوارات ومناقشات حول الموضوع محل البحث سوف تُشجع بعض الدول على إظهار الإرادة السياسية واتخاذ تحرك عملي لمواجهة المشكلات متأصلة الجذور التي تؤدي إلى الغرور والتفرقة العنصرية وكراهية الأجانب، لتعزيز فهم واحترام الأديان والحضارات المختلفة، ولتدعيم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان أطلق مناقشة عاجلة بشأن الزيادة المفزعة في الأعمال المتعمدة والعلنية المتعلقة بالكراهية الدينية، كما ظهر في حوادث التدنيس المتكررة للقرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية.