هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت، رئيسة الوزراء والحكومة، وخاصة وزير الداخلية على عودة الهدوء في عموم البلاد خلال الاحتفالات بـ العيد الوطني لفرنسا، والذي وافق أمس الجمعة 14 يوليو.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم، "ساد الهدوء، وكان هذا هو الهدف فقد كانت الليلتان الماضيتان 13 و14 يوليو أكثر هدوءاً مقارنة بالعام الماضي"، منوهة بأن فرنسا قضت يوماً جميلاً للاحتفال بالعيد الوطني.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، قد أكد تراجع أعمال العنف والضرر بشكل كبير الليلة الماضية خلال الاحتفال بالعيد الوطني، مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت ليلة هادئة بشكل عام في جميع أنحاء البلاد على الرغم من المخاوف من اندلاع أعمال شغب جديدة، مثل تلك التي أعقبت مقتل الشاب نائل برصاص شرطي عند نقطة تفتتيش مروري في نانتير غرب باريس في 27 يونيو الماضي.
وقال وزير الداخلية في تغريدة على (تويتر)، "أقيمت احتفالات المواطنين والحفلات الموسيقية وأطلقت الألعاب النارية في كل مكان مع انخفاض كبير في أعمال الشغب والأضرار التي تلحق بها مقارنة بعام 2022"، وقام بتقديم الشكر لقوات الأمن على تواجدها وجهودها وعمليات المراقبة والمتابعة التي تم إجراؤها تحسبا لأي أعمال عنف.
وأقيمت احتفالات العيد الوطني هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم نشر 45 ألفاً من رجال الشرطة والدرك في فرنسا، بينهم 10 ألاف في باريس وضواحيها الليلة الماضية.
وبحسب التقديرات الأولية لوزارة الداخلية، فقد تم إحراق 255 سيارة مقابل 423 العام الماضي، بانخفاض 40% مقارنة بعام 2022، كما أصيب 7 من رجال الشرطة والدرك ورجال الإطفاء مقارنة بـ21 في عام 2022، وتم رصد 51 حالة من استخدام الألعاب النارية ضد الشرطة مقارنة بـ333 في 14 يوليو 2022، كما تم القبض على 96 شخصاً فقط الليلة الماضية.
ومنذ 27 يونيو الماضي، تم ضبط نحو 165 ألفاً من المفرقعات التي استخدمت بشكل غير قانوني، والتي استخدمها مثيرو الشغب مؤخراً خلال أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد.