كشف تقرير جديد صدر، اليوم الاثنين، بأن كندا بحاجة إلى المزيد من المهاجرين الجدد لموازنة التقدم في السن بين المواطنين وتحقيق التوازن الديموجرافي.
ويحلل التقرير الصادر عن مجموعة "ديجاردان" الكندية للخدمات المالية مقدار النمو السكاني بين الكنديين في سن العمل الضروري للحفاظ على نسبة إعالة كبار السن، التي تشير إلى النسبة بين 15 إلى 64 عاما وأولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق.
ووجد أن السكان في سن العمل يجب أن ينموا بنسبة 2.2% سنويا حتى عام 2040 للحفاظ على نفس النسبة التي كانت موجودة في عام 2022. وإذا أرادت الدولة العودة إلى متوسط معدل إعالة كبار السن الذي كانت عليه بين عامي 1990 و 2015، فسيتعين على تلك المجموعة من الكنديين أن تنمو بنسبة 4.5 في المائة سنويا.
وقال راندال بارتليت، كبير مديري الاقتصاد الكندي في ديجاردان: "أشعر أن النقاش حول مستويات الهجرة في كندا، بشكل عام، يركز على التأثير الفوري على سوق الإسكان الكندي؛ لذا ما أردت القيام به هو نوع من التصغير وتقديم سياق اقتصادي أوسع حول الهجرة ولماذا الهجرة إلى كندا مهمة".
وأثار التصعيد المحتمل لمستويات الهجرة جدلاً حول ما إذا كان يمكن للبلاد التعامل مع تدفقات أعلى من الوافدين الجدد وسط أزمة الإسكان، وما هو الأثر الاقتصادي الإجمالي لوجود المزيد من الناس في البلاد.
ونما عدد سكان كندا بأكثر من مليون شخص العام الماضي، وهو رقم قياسي للبلاد. فيما نما مجموع سكانها بنسبة 2.7%، وهو أسرع معدل منذ عام 1957.
ويأتي النمو السكاني القوي في الوقت الذي تتطلع فيه الحكومة الليبرالية إلى تحقيق أهداف هجرة سنوية أعلى، التي ستشهد ترحيب البلاد بـ 500 ألف مهاجر سنويا بحلول عام 2025.
ويجادل مؤيدو الهجرة المرتفعة بأن سوق العمل قادر على استيعاب المزيد من العمال، وتحتاج البلاد إلى المزيد من الكنديين في سن العمل لدعم القاعدة الضريبية مع تقاعد المزيد من الناس.
ووجد تحليل أجرته "ديجاردان" مؤخرًا أن خطة كندا لزيادة الهجرة يمكن أن تعزز الناتج المحلي الإجمالي للفرد إذا استمر القادمون الجدد في تحقيق نفس النجاح في العثور على عمل.