تعرف على ظاهرة القبة الحرارية

تعرف على ظاهرة القبة الحراريةصورة تعبيرية

منوعات18-7-2023 | 11:01

تتعرض مصر لإرتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، تصل في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية، تزامناً مع تحذيرات الأمم المتحدة من أن العالم ككل بدأ في تسجيل أعلى درجات حرارة مرصودة في تاريخه.

وأظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أشد الأسابيع حراً على الإطلاق هذا العام.

ونشر الموقع الرسمي للمناخ في الويلات المتحدة national ocean service أن القبة الحرارية هي ظاهرة تتكرر في هذا الصيف، وحدثت في الولايات المتحدة قبل نحو شهر.

ما هي القبة الحرارية؟

القبة الحرارية منطقة جوية معزولة نوعاً ما، تتولد نتيجة نشوء منطقة ضغط عال في طبقات الجو العليا (ستراتوسفير) بسبب الانخفاض النسبي في درجة الحرارة، مقارنة مع طبقات الغلاف الجوي الأدنى منها (التروبوسفير) ذات الحرارة الأعلى.

مع تراكم كتلة من الهواء الساخن أسفل منطقة ضغط مرتفع في الطبقات العليا للغلاف الجوي في ذات المنطقة، فإن المرتفع الجوي (منطقة الضغط العالي) يعمل على دفع الهواء الساخن للأسفل ليصبح مضغوطاً ويصغر حجمه، ويصبح أكثر سخونة.

عندما يحاول الهواء الساخن الارتفاع لأعلى فإن الضغط العالي فوقه يجبره على النزول، إثر هذا ترتفع حرارة الهواء في الطبقة الدنيا للغلاف الجوي أكثر، وبحدود 5 إلى 10 درجات تقريباً.

تستمر القبة الحرارية من يومين إلى 7 أيام، وقد تبقى لفترات أطول.

يختفي تأثير القبة الحرارية في المنطقة التي تظهر فيها بمجرد فقدان أي عامل من عوامل نشوئها، مثلاً إذا انخفض الضغط في طبقة "الستراتوسفير" من الغلاف الجوي.

لذلك هي ظاهرة لا تنتقل من منطقة لأخرى، وفي ذات الوقت لا ينحسر تكونها على مناطق دون أخرى، فيمكن أن تظهر في أي منطقة على سطح الأرض بمجرد توافر الأسباب.

بيانات الطقس تشير إلى وجود ضغط مرتفع ودرجات حرارة عالية هذه الأيام، يعني ذلك أن هناك قبة حرارية متولدة.

وتواصل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيراتها من تأثير تغير المناخ والأنشطة البشرية الصناعية، حيث قالت أمس الإثنين، إن درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية على اليابسة وفي المحيطات، مع "آثار مدمرة محتملة على النظم البيئية".

وقال مدير خدمات المناخ في المنظمة كريستوفر هيويت: "نحن في المجهول، ويمكن توقع تجاوز المزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة إل نينيو، وستمتد هذه التأثيرات حتى عام 2024، هذه أخبار مقلقة للعالم".

كما أشارت المنظمة إلى أن بياناتها أظهرت أن الأسبوع الأول من يوليو هو أشد الأسابيع حراً على الإطلاق هذا العام، وهو ما اتفقت معها فيه خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة المناخ في أوروبا.

وفي وقت سابق، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن العالم سيشهد درجات حرارة قياسية هي الأعلى عبر التاريخ خلال السنوات الخمسة من 2023 حتى 2027، لافتة إلى أن غاز ثاني أكسيد الكربون بلغ مستويات مرتفعة جديدة، الأمر الذي يزيد من قوة ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي لن يحد منها سوى التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2