وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
أكد دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعم الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية ونظيراتها من الجهات الدولية تفعيلًا لتطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي، وكذا تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بما يساهم في رفع قدرات الباحثين المصريين وتحسين جودة مخرجات الأبحاث العلمية، وتعزيز التنافسية الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح دكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه في إطار جهود المعهد لنشر وتعليم الفلك ب مصر والمنطقة العربية، شارك عدد من باحثي المعهد بقسمي الفلك وبحوث الشمس والفضاء من منسقي مكاتب الاتحاد الدولي الفلكي للتعليم والتوعية، في فعاليات ورش العمل التي عقدتها المدرسة الفلكية الصيفية الإقليمية لدول حوض البحر المتوسط، والتي أقيمت بجامعة الأخوين بالمملكة المغربية، على هامش مهرجان "إفران" للفلك.
وخلال الفعاليات قام المشاركون بعمل نماذج محاكاة فلكية للأجرام السماوية، والتدريب على كيفية استخدامها في برامج التوعية، فضلًا عن إعداد المقررات الدراسية للتعليم قبل الجامعي، وحضر الفعاليات 35 مشاركًا ممثلين عن عدد من الدول العربية والأوروبية والمطلة على البحر الأبيض المتوسط.
جدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يستضيف مكتب تعليم الفلك للناطقين باللغة العربية التابع لاتحاد الفلك الدولي، والذي بدأ نشاطه منذ ديسمبر 2021 بمقر المعهد الرئيسي بحلوان، ويتولى عدد من الباحثين والباحثات بالمعهد تقديم الأنشطة الخاصة به، كما يقوم المعهد بإعداد دورات تدريبية لمدرسي العلوم بالمدارس المصرية، وتنظيم ورش عمل، وزيارات لمرصد القطامية الفلكي لتدريبهم على استخدام التليسكوبات الفلكية في إطار دور المعهد في رفع مستوى تعليم علوم الفلك في التعليم قبل الجامعي في مصر والمنطقة العربية.
وعلى جانب آخر يقوم المعهد بجهود مكثفة لمد سبل التعاون مع جميع المنظمات والجامعات والمراكز البحثية والاتحادات العاملة في مجالات الفلك وعلوم الفضاء، والتي تهدف لدعم خطة عمل المعهد لزيادة الوعي العلمي، ورفع ترتيب مصر دوليًا في تلك المجالات، فضلاً عن الاستفادة من تجارب الآخرين في مجالات الأرصاد الفلكية، ودعم مشروع إنشاء مرصد فلكي كبير يكون الأول من نوعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يتم العمل حالياً لتنفيذه.