بحثت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط مع سفير كندا لدى مصر السفير لويس دوماس، تعزيز جهود التعاون المشترك وتطوير المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي لتلبية أولويات الدولة ومتطلباتها التنموية.
وعبرت وزيرة التعاون الدولي عن تقديرها للجهود المبذولة بين الجانبين لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرة إلى اتفاقية المنحة التي تم توقيعها مؤخرًا بقيمة 10 ملايين دولار كندي، لتنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر»، بتنفيذ من منظمة «الفاو» بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية.
وأوضحت المشاط أن الاتفاق الجديد يعزز تنويع محفظة التعاون لتلبي متطلبات الدولة وأولوياتها في هذا التوقيت لمواجهة التغيرات المناخية وتحفيز جهود الأمن الغذائي في ظل الأزمات العالمية الناتجة عن الأزمة الجيوسياسية والحرب بين رورسيا وأوكرانيا، وأن الاتفاق يعد انعكاسًا للعلاقة الممتدة على مدار أكثر من 6 عقود لتعزيز أولويات التنموية المشتركة، ودفع جهود التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية الجهود المبذولة مع الجانب الكندي في مجال تمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، تعزيزًا للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، إلى جانب البرامج المشتركة لدعم جهود تنظيم الأسرة، وتعزيز الأعمال التجارية والزراعية.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن برنامج المنح الدراسية الكندية في ضوء جهود تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، إلى جانب توسيع نطاق التعاون في مجال الرعاية الصحية.
يذكر أنه منذ عام 1976، تطورت علاقات التعاون الإنمائي المصرية الكندية، لتسجل إجمالي المساعدات والدعم الفني على مدار هذه الفترة نحو 1.22 مليار دولار كندي؛ من بينها 567.6 مليون دولار في صورة منح والقيمة المتبقية تمويلات تنموية ميسرة.