افتتح فى مدينة غزة، البرج الإيطالى الذى قصفته إسرائيل فى حرب عام 2014 على قطاع غزة، بحضور رسمى، وتخلل الافتتاح توزيع مفاتيح الشقق على 50 أسرة فلسطينية كانت تسكن البرج الإيطالى قبل تدميره.
ويتكون المجمّع من برج يضم 17 طابقًا بمساحة تقدر بنحو 6 آلاف متر مربع، ويضم 50 وحدة سكنية، وكذلك مجمعًا تجاريًا مكونا من 80 محلًا تجاريًا، و30 مكتبًا ومواقف سيارات.
وقال محمد زيارة، رئيس الفريق الوزارى لإعادة الإعمار لوكالة "سبوتنيك": "سيتم تسليم الشقق للعائلات وكذلك سيتم تسليم 80 محلا تجاريا، بالإضافة إلى مراكز صحية وعيادات، وجميع مناحى الحياة التى تضررت فى هذا المجمع".
وأضاف: "جراء التصعيد الأخير على القطاع، نحتاج إلى ملايين الدولارات لإعادة الإعمار، إضافة إلى التعويضات والتنمية التى يحتاجها قطاع غزة، وهذا يتطلب جهودا كبيرة وصبرا من المواطنين".
وعبّر القنصل الإيطالى، جيوسيبى فيديل، عن فرحته وتعاطفه مع سكان البرج الإيطالى وذلك لصبرهم وتحملهم مشقة وعناء العيش دون مـأوى طيلة 9 سنوات، بعد أن دمره الجيش الإسرائيلى عام 2014.
وقال أمين قدادة، أحد سكان البرج الإيطالى لـ"سبوتنيك": "نحن نمتلك فى البرج ثلاث شقق، ولقد عانينا كثيرًا من وقت تدميره، وكان حلم والدتى أن نعود إلى بيوتنا لكنها توفيت قبل فترة ولم تشهد عودتنا، وهذه ابنتى سالى كان عمرها سنتين عندما دمروا البرج، ونحن نعود إلى منزلنا بعد إعادة إعماره وقد أصبح عمرها
11 سنة، هى فرحة بالرغم من كل المعاناة، وأتمنى أن يتم إعادة إعمار جميع المنازل فى قطاع غزة".
من جهته، عبّر رئيس إدارة البرج الايطالى، يسري درويش، فى كلمته عن فرحته بهذا الإنجاز، قائلا: "نحتفل اليوم لنستعيد أنفاسنا بعد سنوات طويلة من الصمود والمعاناة".
وأكد درويش أن إعادة بناء البرج تعتبر تحديًا حقيقيًا من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية لسياسات الهدم والتدمير والتهويد التى تمارسها حكومات إسرائيل المتعاقبة، وتقدم بالشكر أيضًا للقنصل الإيطالى والحكومة والشعب الإيطالى على ما قدموه من دعم سخى لإنجاح إعادة تأهيل البرج.