الصراع على السلطة قتل اليمن وليبيا والسودان ودولا أخرى

الصراع على السلطة قتل اليمن وليبيا والسودان ودولا أخرىسوسن أبو حسين

الرأى23-7-2023 | 14:23

تحرك الغرب بسرعة الصاروخ نحو نشر الديمقراطية فى العالم العربى والدول النامية وهنا وقعت الكارثة بضياع البشر والحجر والثروات التى كانت الوقود الأول فى الصراع الذى تتسع دوائره فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية واتضح أن المستفيد الأول والأخير من الصراع على السلطة والثروة الدول المتقدمة والتى يحتكم إليهم الطامعون فى الحكم بصرف النظر عن النتائج التى تحدث من تفكيك ووضع هش وخطير للغاية فى هذه الدول والأمثلة واضحة منذ حروب شهدتها المنطقة فى العراق ثم سوريا و ليبيا و اليمن و السودان الذى يرحب بكل مبادرات وقف إطلاق النار ثم تشتعل المعارك قبل أن يجف الحبر الذى سطر المبادرات.

وللحقيقة فإن المنطقة العربية تنبهت لهذا الوضع وبدأت فى اتخاذ خطوات لوقف المخاطر التى تزحف بكل أدواتها العسكرية والسياسية والاقتصادية ويحاول قادة هذه الدول وفى المقدمة مصر وعدد من الدول العربية لوضع حد لهذا العبث المدمر والحروب المشتعلة هنا وهناك، ورغم ذلك هناك حلقة مفقودة لا تعطى الفرص للحلول السياسية، وأتصور أن هذه الحلقة هى المعلومات المغلوطة وتقدير المواقف التى يجب أن تتخذ فى الوقت المناسب لأن تأخرها لا يعطى النتائج المرجوة، وهذا النموذح واضح جدا فى الأزمة الليبية والتى كلما توصلت الأطراف لحل ترجع إلى نقطة الصفر وكأن بقاء الحال على ما هو عليه من التأزم أفضل من ترتيب أولويات الدولة ودعم أمنها واستقرارها والحفاظ على مواردها وسيادتها ومن هنا لدى مخاوف كثيرة أن الأمور تستقر نحو دولة فاشلة غير قادرة على البناء وخدمة شعبها وكذلك الحال بالنسبة لدولة اليمن حكومة ومجلس قيادة ومنظومة غير قادرة على تغيير الواقع الذى يعد أقوى منها علما بأن القيادات الموجودة حاليا فى سدة الحكم قدمت كل الممكن وحتى المستحيل ومشهود لها بالحكمة والإدارة الجيدة، إن خطوات مهمة وإيجابية اُتخِذت منذ أكثر من عام لتقليل العنف فى اليمن وتحسين حياة اليمنيين.

ورغم ذلك حذر مسؤول أممى من أن الوضع على الأرض "يظل هشا وصعبا، مشيرا إلى وقوع بعض الاشتباكات على الخطوط الأمامية. وقال إن شرارات العنف المستمرة هذه والتهديد العلنى بالعودة إلى القتال على نطاق واسع، يزيد المخاوف والتوترات، داعيا جميع الأطراف لوقف "الأعمال العسكرية والاستفزازية والخطاب الذى يزيد من احتمال وقوع مزيد من التصعيد".

وهو ما يحدث بنفس الطريقة فيما يتعلق بالصراع على السلطة والثروة فى السودان و ليبيا ولذلك من المهم والمفيد لنجاح المبادرات تفعيل آلية التحرك الوزارية التى تم تشكيلها عربيا وأفريقيا وأن تعقد اجتماعات بين وقت وآخر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وحثهم على اتخاذ خطوات إيجابية وصولا إلى الحلول النهائية التى تدعم الأمن والاستقرار.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2