دعت السعودية، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في التكاتف والتعاون لمعالجة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير النظامية ومواجهة التحديات المتعلقة بمكافحة جرائم الاستغلال والتهريب والتصدي لشبكات الجريمة المنظمة، التي أثبتت أنها تحديات دولية عابرة للحدود تتطلب قدرًا كبيرًا من التعاون الدولي للتغلب عليها، معربة عن شكرها لمن يعمل من أجل الإنسان في كل مكان، لينعم العالم بالاستقرار والأمن.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، نيابة عن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في أعمال "المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة " الذي بدأت فعالياته اليوم الأحد بالعاصمة الإيطالية روما، حيث افتتحت المؤتمر رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني بحضور رؤساء دول وحكومات ومسؤولين معنيين وخبراء إلى جانب ممثلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا الهجرة وتحدياتها والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لمناقشة تحديات الهجرة غير النظامية والحاجة الملحة إلى إيجاد حلول متكاملة تعالج أسبابها من جذورها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس).
واستعرض الوزير اهتمام المملكة بتطبيق معايير حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكدا موقفها الثابت تجاه التعاون الدولي في التعامل مع جميع التحديات المشتركة ودعمها جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن، مشيرا إلى حرص المملكة على تطوير البنية النظامية والمؤسساتية للمنظومة الوطنية ل حقوق الإنسان وأنظمة وسياسات العمل والوافدين وتعزيز حقوق العمالة وتحسين العلاقة التعاقدية، منوها بإطلاق مبادرتي ( السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر) للتصدي لظاهرة التغير المناخي.
وأوضح أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة للتخفيف من معاناة المتضررين في مناطق الأزمات والنزاعات والكوارث من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منوها بأن المملكة تعمل على برامج تهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وجميع أشكال الاستغلال، وتنفيذها 30 مشروعًا لدعم اللاجئين والمهاجرين بتكلفة تتجاوز 130 مليون دولار أمريكي وتقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بقيمة تتجاوز 410 ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية بـ 100 مليون دولار، وتنظيم حملة شعبية لصالح الشعب السوداني.