«الذكاء الاصطناعي» في ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

«الذكاء الاصطناعي» في ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتابجانب من الندوة

محافظات24-7-2023 | 18:08

شهدت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "حول الذكاء الاصطناعي"، اليوم الاثنين تحدث فيها الدكتور حسين أمين مدير مركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية، والدكتور محمد زهران عضو هيئة تدريس بجامعة نيويورك، والدكتورة مها بالي أستاذ ممارس بمركز التدريس والتدريب بالجامعة الأمريكية.

كما شارك في الندوة التي قدمها أحمد عصمت، كل من الدكتور محمد حجازي مستشار قانوني، وسلمى الغيطاني مساعد تنفيذي بمركز كمال أدهم، وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر.

وقال الدكتور حسين أمين: "إن الحديث عن الذكاء الاصطناعي هو حديث الساعة في كل العالم، وهناك كثير من اللغط حوله، بعضه صحيح ولكن الكثير منه غير ذلك، كما أن تطوراته تسير بسرعة هائلة ما أسهم في تغيير الكثير من ملامح الحياة، وهناك تأثيرات أكثر قادمة".

وأضاف أمين، أنه عاصر بداية استخدام الكمبيوتر والإنترنت والأقمار الصناعية والتي تعرضت للمقاومة في بداية الأمر ولكن هذا لم يوقف تطورها، وهو ما يحدث في الوقت الحالي مع الذكاء الاصطناعي، فيما يحذر بعض الخبراء من استخدامه لإحداث ضرر، وتأثيره على بعض الوظائف على رأسها الإدارية والأعمال القانونية.

وأشار إلى أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي ومن بينها؛ المجال الطبي والزراعي والصناعي والمؤسسات الاقتصادية و البحث العلمي والصحافة والإعلام والمجال الأمني، بالإضافة إلى أهميته الكبيرة في تحسين نوعية الحياة للناس، وأن أهم مشكلاته هي نقص القدرة على التفاعل وعدم فهم الثقافة الإنسانية، والتحيز الموجود في بعض الأنظمة.

وبدوره، أكد الدكتور محمد زهران، أن هناك كثيرًا من الافتراضات الخيالية حول الذكاء الاصطناعي، ولكنه فرع من فروع علوم وهندسة الحاسبات، الذي انطلق من ثمانينيات القرن الماضي، ولكن في عام 2015 تنبه له العالم وأصبح يتحدث عنه، وأن هذه الطفرة الأخيرة جاءت في 2012 مع تطور فرع "تعليم الآلة" حيث أصبحت أجهزة الكمبيوتر قوية لدرجة كافية لتشغيل الآلات، مشيرًا إلى أن العلماء في البداية كانوا يجرون تجارب ولكنهم فوجئوا بعملها بشكل تلقائي وتطورها بسرعة كبيرة، مشددا على أنه لا يمكن الوثوق في الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.

بينما، قال الدكتور محمد حجازي إن التكنولوجيا الموجودة وتطوراتها مثل السكين يمكن استخدامها لتسهيل حياة الإنسان وكذا يمكن أن يكون لها جوانب سيئة، مشيرًا إلى أن البيانات والخوارزميات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تنظيم قانوني.

وألقت الدكتورة مها بالي، محاضرة تفاعلية من خلال المشاركة عن بعد، حول الوعي النقدي للذكاء الاصطناعي، وتحدثت عن مشكلات الذكاء الاصطناعي، ومن بينها التحيز؛ حيث إن المعلومات التي يعالجها مستقاة من الإنترنت الذي يضم معلومات متحيزة، كما يوجد مشكلة عدم المساواة.

وتحدثت سلمي الغيطاني عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والصحافة، مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية لديها تخوف منه بسبب عدم ثقتها في المعلومات التي ينتجها رغم الإمكانيات الهائلة التي تملكها عكس المؤسسات الإعلامية الأصغر التي تعتمد على الأدوات المفتوحة والمجانية.

وأوضحت أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في معرفة اتجاهات الجمهور ولمساعدة الصحفيين في العمل بشكل أكثر كفاءة ولتقييم محتوى المؤسسة، ولكن يظل تقديم محتوى صحفي جيد يعتمد على جهد الصحفي وجمعه للمعلومات من أرض الواقع.

أضف تعليق