وصل
مبعوث الرئيس الفرنسي إلى
لبنان جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء إلى بيروت، في زيارة تتخللها مباحثات يعتزم عقدها مع
قوى سياسية بارزة في إطار مساعي بلاده لإيجاد توافق سياسي وكسر الجمود الرئاسي المستمر منذ نحو تسعة أشهر.
واستهل لودريان، زيارته التي تستمر حتى الخميس، بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، على أن يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال وقادة كتل برلمانية الأربعاء.
وتعد هذه الزيارة الثانية ل
مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان، حيث أتاحت الزيارة الأولى التي أجراها من 21 إلى 24 يونيو الماضي لقاء ممثلين عن جميع الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان اللبناني. وأجرى كذلك محادثات مع مسؤولين سياسيين ودينيين وعسكريين.
وتأتي زيارة لودريان بعد لقاءاته في المملكة العربية السعودية وعقب لقاء في الدوحة في 17 يوليو، حيث دعا مسؤولون بالدول التي شملتها زيارته إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة والسياسيين اللبنانيين إلى "اتخاذ خطوات فورية لكسر الجمود".
وفي بيان نشر أمس الاثنين، أكدت الخارجية الفرنسية أن زيارة لودريان تأتي في إطار مهمته التي تتمثل في التسهيل والمساعي الحميدة بهدف تهيئة الأطراف المعنية ظروفًا مواتية للتوصل إلى حل توافقي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ويعد ذلك خطوة أساسية لإعادة تفعيل المؤسسات السياسية التي يحتاج إليها
لبنان من أجل النهوض بالبلاد.
ولم يتمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرة الثانية عشرة، ولا يزال منصب رئيس البلاد شاغرا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر الماضي.