استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، وفد المتدربين الفرنسيين لدى مركز الشيخ زايد ل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الأزهر.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بالمتدربين في مشيخة الأزهر الشريف، معربًا عن سعادته بلقاء هذه المجموعة المميزة من الشباب الفرنسي المهتم بتعلم اللغة العربية، مضيفًا: "إنني حين أراكم استبشر خيرًا وينبعث الأمل لدي في أن اللغة العربية بدأت تغازل الدارسين في أوروبا"، معربًا عن تقديره للدور الذي يقوم به "مركز الشيخ زايد ل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها"، في تأهيل الطلاب الوافدين وتيسير التحاقهم ب جامعة الأزهر على النحو الأكمل، وتعزيز انتشار اللغة العربية حول العالم.
كما أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن أمله في أن تكون تلك المجموعة الواعدة من المتدربين هي النواة لإعداد برنامج تدريبي متكامل للشباب الأوروبي، يجمع ما بين تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية، بهدف تعريف الغرب بحقيقة الإسلام، وأن هذا الدين هو دين الرحمة والإنسانية، خاصة في ظل ما نشهده مؤخرًا من حملات ممنهجة تهدف للإساءة لهذا الدين الحنيف وللمقدسات الإسلامية.
من جهته أوضح أ.د محمد المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن هذه هي المجموعة الأولى التي تأتي لدراسة اللغة العربية بأسلوب المعايشة في "مركز الشيخ زايد ل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها"، حيث قمنا بتقديم برنامج تدريبي مكثف متعدد المراحل، يعتمد أسلوب المعايشة الكاملة، لتعليمهم اللغة العربية على النحو الأمثل بطريقة عملية فعالة، وفي فترة زمنية قصيرة، نهدف من خلالها إلى تعليمهم اللغة العربية بأسلوب مبسط وطرق علمية متقنة.
وفي نهاية اللقاء استمع فضيلة الإمام الأكبر لمقترحات المتدربين، حول مدى الاستفادة التي تحققت لهم من هذا البرنامج، حيث أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بالدراسة في صرح من صروح الأزهر الشريف، وهو مركز الشيخ زايد ل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والمرور بهذه التجربة التعليمية المثمرة التي عادت عليهم بالكثير من الفوائد وأهمها تعلمهم اللغة العربية من منبعها الأصيل، والتعرف على الكثير من أسرارها وقواعدها، مؤكدين أنهم سيعودون إلى فرنسا محملين بالكثير من الذكريات الرائعة، وأنهم سيكونون خير سفراء للأزهر الشريف هناك.