"العاشق الثائر".. ذكرى وفاة المخرج العالمي يوسف شاهين

"العاشق الثائر".. ذكرى وفاة المخرج العالمي يوسف شاهينيوسف شاهين

فنون27-7-2023 | 12:20

في مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 2008، رحل المخرج العالمي يوسف شاهين، مخلفًا وراءه إرثًا سينمائيًا لايزال يثير دوائر واسعة من التساؤلات والدهشة حول كل هذا القدر من الابداع المتجدد والنبوءات التي تحملها أعماله وتحققت على أرض الواقع بعد أعوام من رحيله.

مولده
هو يوسف جبرائيل شاهين، مخرج سينمائي مصري ذو أعمال مثيرة للجدل، وبشكل خاص رباعيته السينمائية التي تناولت سيرته الذاتية (إسكندرية.. ليه، حدوتة مصرية، إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية.. نيويورك)، ولد لأسرة من الطبقة الوسطى في 25 يناير 1926، في مدينة الإسكندرية لأب لبناني من شرق لبنان في مدينة زحلة وأم من أصول يونانية هاجرت أسرتها إلى مصر في القرن التاسع عشر، وكمعظم الأسر التي عاشت في الإسكندرية في تلك الفترة فقد كان هناك عدة لغات يتم التحدث بها في بيت يوسف شاهين.

بدايته الفنية


أتم دراسته في جامعة الإسكندرية، ثم إنتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد پاسادينا لدراسة فنون المسرح، بعد رجوع "شاهين" إلى مصر، ساعده المصور السينمائي ألڤيزي أورفانيللي، على الدخول في عالم صناعة الأفلام، وكان أول فيلم له هو (بابا أمين 1950)، وتنقسم مسيرة "شاهين" الفنية إلى مراحل عدة، بداية من الخمسينيات التي شهدت إخراجه أفلامًا تتناول روايات بسيطة تحتوي على مقدمة ووسط ونهاية، وقد طوعها لرؤيته الإخراجية الممتلئة بالإثارة والحيوية مثل فيلم (المهرج الكبير) يليها أفلام لا تُمحى من ذاكرة السينما مثل: (صراع في الوادي، صراع في الميناء).

أعماله


وبالرغم من أن أعماله بمنزلة كنز ثمين لأهم روائع السينما المصرية، إلا أنها تمثل عند قطاع كبير من الجمهور لغزًا يريدون إدراكه، إستخدم "شاهين" الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه، حيث تعاون مع العديد من المطربين مثل: (فريد الأطرش، شادية في فيلم أنت حبيبي)، و(فيروز والأخوان الرحباني في فيلم بياع الخواتم)، ولم يكتفِ بالإخراج، فقد شارك أيضًا في التمثيل في بعض أفلامه بسبب إحساسه بضرورة التعبير عن رأيه.

جوائزه


وهناك ما يقارب من 37 فيلم طويل وخمسة أفلام قصار حصيلة حياته الفنية، نالت عدة أفلام منها جوائز وترشيحات لمختلف الجوائز في العالم، أهمها جائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي، حصل على جائزة التانيت الذهبية من مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم (الإختيار) عام 1970، وحصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي عن فيلم (إسكندرية.. ليه؟) عام 1979، وأفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم (إسكندرية كمان وكمان) عام 1989، حصل على جائزة مهرجان أميان السينمائي الدولي عن فيلم (المصير) عام 1997، حصل على جائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم (المصير) عام 1997، حصل على جائزة فرنسوا كالية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم (الآخر) عام 1999، حصل على جائزة اليونيسكو من مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2003.

وفاته
توفي يوسف شاهين عن عمر ناهز 82 عامًا، بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع، وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي، في مدينته الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه، وأقيم العزاء يوم 29 يوليو في مدينة السينما بالقاهرة، وقد نعاه قصرا الرئاسة في مصر وفرنسا.

أضف تعليق