"الأعلى للآثار": الانتهاء من مشروع فك وإعادة تركيب قبة رقية دودو بمنطقة الإمام الشافعي

"الأعلى للآثار": الانتهاء من مشروع فك وإعادة تركيب قبة رقية دودو بمنطقة الإمام الشافعي الدكتور مصطفى وزيري

مصر27-7-2023 | 15:50

نجح فريق عمل من مهندسي ومرممي وآثاري قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار في الانتهاء من أعمال فك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، إن عملية فك القبة من موقعها الأصلي وإعادة تركيبها وترميمها بموقها الجديد، الذي يقع على بعد 30 مترا من موقعها الأصلي، استغرقت ثلاثة أشهر من العمل الشاق والجاد وذلك لحمايتها والحفاظ عليها من المياه الجوفية التي غمرت جزء منها ونمو وانتشار نبات الهيش حولها.

وأضاف أنه قبل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب قام فريق العمل بإجراء الدراسات اللازمة لذلك ومعالجة التربة في الموقع الذي تم تخصيصه لإعادة تركيب القبة، بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها، مثمناً المجهودات التي بذلها فريق العمل لإنقاذ هذا الأثر المهم والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن جميع الأعمال تمت بأيادي مصرية خالصة وبتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار.

من جانبه قال المشرف علي المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عاطف الدباح، إنه تم توثيق القبة وجميع عناصرها المعمارية قبل وبعد وأثناء أعمال الفك والتركيب، مشيرا إلى أن عملية نقل القبة ساهم في إظهار لأول مرة الواجهات الأربعة الأصلية للقبة والتي لا يوجد أي تصوير لها سوي تلك الصورة الموجودة في كتاب وصف مصر.

وأضاف أنه تم تسجيل قبة رقية دودو في عداد الآثار الإسلامية عام 1951، وهي تقع في عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشاءها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لإبنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقاري، والتي توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها، بالإضافة إلى سبيل يعلوه كتاب بمنطقة سوق السلاح.

وأشار إلى أن تصميم القبة جاء على الطراز العثماني وهي عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة وتربط بين العقود روابط خشبية، يتوسطها مصطبة حجرية بها تركيبة رخامية مزخرفة وعليها كتابات دعائية للمتوفاة.

وتابع أن جدران المصطبة زُينت بنقوش وزخارف متنوعة، ويوجد عليها شاهدي قبر، الأول من الناحية الشرقية حفر عليه ثلاثة أسطر به عبارة التوحيد وآية قرآنية، أما الشاهد الثاني فيوجد بالناحية الغربية وحفر عليه خمسة أسطر عليه نفس العبارات. وبالأعمدة الأربعة كتابات تشتمل على أدعية واسم المتوفاة وتاريخ الوفاة.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2