قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الحكومة تتابع موضوع الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين منذ ثلاثة أيام مع الجيش والقوى الأمنية، مؤكدا السعي لوقف هذه الاشتباكات.
وشدد ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء اللبناني اليوم على أن الحكومة لن تقبل بإستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين، وبشكل خاص أبناء صيدا.
وأضاف أن الجيش يقوم بواجبه لمعالجة هذه المسألة، مشددا على الرفص المطلق لما يحدث، معتبرا أنه يكرّس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة.
ودعا ميقاتي كل مقيم على الاراضي اللبنانية لاحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة، مشيرا إلى أنه اتصل بالجهات الأمنية وخصوصا مخابرات الجيش واستوضح منهم الوضع، حيث تبين أن هناك وقفا جديا لإطلاق النار، لكن هناك جهات خارج هذا الاتفاق تقوم بخرقه بصورة مستمرة.
وعلى صعيد متصل، وجه ميقاتي التهنئة للجيش اللبناني بمناسبة عيده الذي يوافق الأول من أغسطس المقبل، كما تطرق إلى ملف حاكمية مصرف لبنان، موضحا أنه في قانون النقد والتسليف هناك مواد تسبق أخرى، حيث يقول القانون إنه في حال شغور منصب حاكم مصرف لبنان يتم تعيين حاكم جديد، موضحا أنه دعا بموجب الترتيب الوارد في قانون النقد والتسليف إلى الجلسة للتشاور في الأوضاع النقدية والمالية.
وشدد ميقاتي على أنه لا يقبل بحصول شرخ داخل مجلس الوزراء اللبناني، موضحا أن هناك أولويات من الضروري أخذها بعين الاعتبار حسب تسلسل المواد في قانون النقد والتسليف.
وأكد أنه دعا النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري لحضور اجتماع مجلس الوزراء اليوم لكونه من سيتولى مسئولية الحاكم بدءا من الغد، وذلك ليعرض لمجلس الوزراء الافكار التي يريد مناقشتها ويطالب بها، معتبرا أن ما يطلبه يتطابق مع موقف الحكومة وتحديدا فيما يتعلق بالمشاريع الإصلاحية التي أرسلتها الحكومة إلى مجلس النواب.