قال رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني، إنّ قوات الدعم السريع كانت جزءً من الجيش السوداني، وكانت مُجازة بقانون عبر البرلمان في عام 2017، لكنها تمردت على سلطة الجيش والسلطة الشرعية للدولة وسلطة القوات المسلحة السودانية وأصبحت قوات متمردة.
وأضاف "ميرغني"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل مضهج، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ بعض البيانات الصادرة عن قوات الدعم السريع تستخدم أحيانا كنوع من الحرب النفسية مثل أن تطلب من أهالي منطقة معينة النزوح عبر بيانات لا تحظى بالشكل الرسمي، بمعنى أنها لا تصدر من منصة رسمية، وبعد ذلك يجرى نفيها عن طريق قوات الدعم السريع ذاتها، على اعتبار أنها ليست صادرة منها، وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة، وفي العادة يتسبب في هلع الكثير من السكان.
وتابع رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية: "غالبية الأهالي في السودان لا يستطيعون مغادرة البلاد لأسباب متعددة، ولكن، ربما يكون السبب الأول هو القدرة المالية على تحمل رحلة الخروج من البلاد، ثانيا تحمل تكلفة المعيشة بالخارج، وهناك أسباب أخرى كثيرة تتعلق بالظروف المرتبطة بكل أسرة على حدة، ولكن الغالبية اختاروا الابتعاد عن الخرطوم والولايات المجاورة".
وأشار، إلى أن الوضع على الأرض شهد تغيرا كبيرا جدا في تكتيكات الجيش، ففي بداية الأشهر الثلاثة الأولى كان في حالة دفاع عن المناطق التي يتمركز فيها، لكنه تحول في الأسابيع الأخيرة إلى الهجوم ومباغتة الكثير من المواقع التي توجد فيها قوات الدعم السريع واستطاع أن يكبد هذه القوات خسائر ضخمة، حيث أصبحت تكتيكاته تقوم على إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية والمعدات في الدعم السريع دون التركيز على الأرض.