تحت عنوان " التعايش السلمي في مجتمع متعدد الديانات" ضمن برنامج تفنيد الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة، في إطار الفعاليات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
ألقى الدكتور عماد الشربيني أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، محاضرة للطلاب الوافدين، قال فيها: إن الإسلام دعا إلى أن يعيش المسلمون مع غيرهم في سلام وأمن مصداقا لقوله تعالى (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله).
وحينما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عقد مع طوائف اليهود وغيرهم من سكان المدينة وثيقة عرفت بوثيقة المدينة، وقد نصت هذه الوثيقة على أن اليهود وغيرهم من الطوائف يتعاونون مع المسلمين في حماية المدينة ورد العدوان عنها وأن من أرادها بسوء فعلى الجميع التعاون لرد هذا الاعتداء، وأيضا نصت هذه الوثيقة على أن الجميع من سكان المدينة مواطنون لهم جميع الحقوق وعليهم كل الواجبات وهو ما يعرف حاليا بمبدأ "المواطنة" كما أسست هذه الوثيقة لدولة العدل والحق والحريات وحققت الأمن والأمان وعاش الجميع في تعايش سلمي شهد به الجميع.
وقال الشربينى: إن الإسلام له السبق في ذلك وإن تعاليمه السمحة تحض على المساواة والمواطنة فهو لم يكره أحدا على ترك دينه؛ عملا بقوله تعالى "لكم دينكم ولي دين" وأكد أن الإسلام ينبذ العنف والإرهاب تحقيقا لمبدأ التعايش السلمي.