ذكر مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية على المواقع الروسية منذ عدة أسابيع في إطار الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين يحقق نتائج طيبة.
وأشار كاتب المقال أندرو يونج، أن "باتريك رايدر" أحد قيادات القوات الجوية الأمريكية أعلن في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من تحقيق القوات الأوكرانية تقدماً ملموساً في ساحة القتال، إلا أن الصراع كان ومازال عنيفاً وشرساً لكلا الطرفين الأوكراني والروسي على حد سواء.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى أن الهجمات الروسية ضد المواقع الأوكرانية لم تتوقف حتى صباح اليوم الأربعاء، مشيراً إلى استهداف القوات الروسية للعاصمة الأوكرانية كييف ومنطقة أوديسا، مما تسبب في خسائر مادية جسيمة، ويشير مسؤلون أوكرانيون في الوقت نفسه إلى أنه على الرغم من أن الهجمات الروسية على العاصمة كييف ومنطقة أوديسا خلفت خسائر كبيرة في المباني والبنية التحتية، إلا أنها لم تتسبب في خسائر بشرية.
ويضيف المقال طبقاً لما ذكره "رايدر"، أن القوات الأوكرانية مازال لديها قدرات قتالية عالية مما يجعل الإدارة الأمريكية على ثقة من قدرة الجانب الأوكراني على الاستمرار في القتال في مواجهة القوات الروسية.
ويلفت المقال إلى الأوضاع الداخلية في أوكرانيا، حيث يشير إلى تحقيق تجريه السلطات الأوكرانية في الوقت الحالي حول عمليات تزوير شهادات طبية للتهرب من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الأوكراني، موضحاً أن العديد من المسؤلين من اللجنة الطبية العسكرية وأخرون في مراكز التعبئة والتجنيد الأوكرانية متورطون في تلك المخالفات.
ويشير المقال إلى أن الحرب التي اندلعت في فبراير من العام الماضي ألقت بظلالها على العديد من جوانب الحياة في أوكرانيا، موضحا على سبيل المثال أن معدلات الإنجاب تراجعت بشكل ملحوظ خلال فترة الحرب لتصل إلى 97,000 طفلاً خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بما يقرب من 135,000 طفلاً في الأشهر الستة الأولى من عام 2021 بنسبة انخفاض وصلت 28 بالمائة.
ويتناول المقال كذلك الأوضاع داخل روسيا حيث يشير إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية عن قيام الدفاعات الجوية الروسية بإحباط هجوم بطائرات بدون طيار داخل العاصمة موسكو استهدف إحدى ناطحات السحاب أول أمس، وهي المرة الثانية خلال يومين التي تتعرض فيها ناطحة السحاب لهجوم جوي في الوقت الذي تنفي فيه كييف أي صلة لها بتلك الهجمات.