أكد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس يوم الأربعاء إنه يتعين على الكنيسة أن تخضع نفسها "لتنقية مستمرة" وأن تنصت دوما للضحايا، وذلك بعد شهور من تقرير تضمن انتقادات حادة على خلفية اعتداءات جنسية في البرتغال.
جاءت تصريحات فرنسيس ضمن قداس صلاة الغروب في دير جيرونيموس ب لشبونة عاصمة البرتغال حيث أفاد تقرير صادر عن لجنة قبل ستة أشهر أن 4815 قاصرا على الأقل تعرضوا لاعتداءات جنسية من رجال دين معظمهم قساوسة على مدى سبعة عقود.
ووجه البابا كلامه إلى الأساقفة والكهنة والراهبات، وتحدث عن "الابتعاد المتزايد اليوم عن ممارسة الإيمان"، وقال إن هذا يتفاقم أحيانا بسبب خيبة الأمل والغضب على نطاق واسع بسبب "العثرات التي شوهت وجهنا" في إشارة إلى أزمة الانتهاكات العالمية وغيرها من الفضائح.
وتقلص عدد رواد الكنيسة في جميع أنحاء أوروبا وقال كثير من الكاثوليك إنهم فقدوا الثقة في الكنيسة بسبب فضائح الانتهاكات.
وفي ألمانيا، شطب عدد قياسي أسماءهم من سجلات الكاثوليك وأرجعوا هذا إلى أزمة الانتهاكات والفضائح المالية وما يرون أنه انفتاح غير كاف لقبول أعضاء مجتمع الميم والنساء.
وقال البابا إن الأزمة "تدعونا إلى تنقية متواضعة ومستمرة تبدأ من صراخ ألم الضحايا الذي يتعين دوما الإصغاء إليه".
ومن المتوقع أن يلتقي البابا على انفراد بضحايا للانتهاكات خلال رحلته التي تنتهي يوم الأحد.