"الضرائب" تطرح الرؤية المستقبلية للمنظومة الضريبية في لقاء جمعية الضرائب

"الضرائب" تطرح الرؤية المستقبلية للمنظومة الضريبية في لقاء جمعية الضرائبدكتور فايز الضباعني

اقتصاد3-8-2023 | 12:09

أكد دكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن ما تم من تطوير وميكنة لـ مصلحة الضرائب المصرية جاء تماشيًا مع رؤية مصر 2030، رغم إنه كان تحدياً كبيراً في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لكن كان هناك إصراراً على تحقيق الهدف، وذلك من خلال وضع دكتور محمد معيط وزير المالية، لخطة طموحة تجعل مصلحة الضرائب المصرية في مصاف مصالح ضرائب الدول المتقدمة.

وقال "الضباعني" إن وزير المالية قام بإسناد المهام لعدة شركات كبرى لها سابقة أعمال في تحويل مسار العديد من الجهات وأيضاً بالتعاون مع أبناء المصلحة الأوفياء، الذين أثبتوا أنهم على قدر كبير من المسئولية.

وأضاف أن ما نتج عن التطوير والميكنة هو بناء نظام تكنولوجي أسهم في تطبيق عدة منظومات ضريبية بدأت بالإقرار المميكن مروراً بالفاتورة الإلكترونية، والإيصال الإلكتروني، وكذلك هندسة الإجراءات الضريبية وفقاً للمعايير الدولية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية الضرائب المصرية مع مصلحة الضرائب المصرية حول الرؤية المستقبلية للمنظومة الضريبية وتشجيع الإستثمار في مصر.

وأعرب دكتور فايز الضباعني، عن بالغ شكره واعتزازه للقائمين على جمعية الضرائب المصرية، وذلك لحرصهم الدائم على تكريم الرموز الضريبية التي قدمت رسالتها على أكمل وجه والتي كانت لا تألوا جهداً من أجل النهوض بالمصلحة أثناء حياتها الوظيفية.

وأشار رئيس مصلحة الضرائب إلى أن أهم أولوياته الفترة القادمة وضع أليه تضمن تضافر جهود العاملين بالمصلحة وتوحيد الهدف من أجل تعظيم الحصيلة الضريبية، التي تعد مُكون رئيسي لإيرادات الدولة، وأيضاً فتح أفاق جديدة من التواصل مع كافة مؤسسات المجتمع المدني من أجل تقييم العلاقة الضريبية بشكل دوري ورصد كافة المشكلات وتقديم حلول لها.

من جانبه أكد دكتور أحمد شوقي رئيس جمعية الضرائب المصرية، أن الجمعية تحرص دائماً على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تجمع كافة أطراف المنظومة الضريبية من أجل تبادل الأراء ومناقشة الرؤى الضريبية التي تسعى لها مصلحة الضرائب لتشجيع الإستثمار في ضوء نجاح المنظومة الضريبية الإلكترونية وتطويرها في ظل التداعيات الإقتصادية التضخمية العالمية، وكذلك تقديم المقترحات والأفكار وأخذها في الإعتبار من قبل المصلحة ومراعاتها أثناء التطبيق، وذلك لضمان الوصول لحوار مجتمعي بناء.

وقال رئيس جمعية الضرائب المصرية إن الدولة قامت الفترة الأخيرة على قدر من الاجراءات الهامة التي تهدف إلى تهيئة مناخ الإستثمار من خلال تدعيم البنية التحتية، وإعادة تأهيل شبكة الطرق، وتبسيط كافة الإجراءات للمستثمرين.

وأضاف، أن المنظومة الضريبية شهدت تطورًا ايجابياً خلال هذه المرحلة في المنظومة الالكترونية خاصة من حيث الزام أغلب المجتمع الضريبي بالفاتورة الإلكترونية في إثبات التكاليف والمصروفات واجبة الخصم، وخصم الضريبة على القيمة المضافة أو ردها، وكذلك تطبيق منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات فضلاً عن التسجيل المبسط للموردين غير المقيمين لتعزيز جهود الإمتثال الضريبي هذا بالإضافة إلى التطوير الهيكلي للمأموريات.

ولفت رئيس الجمعية إلى أن التوسع في العمل بالفاتورة الإلكترونية والإيصال الالكتروني ساعد في توسيع قاعدة التسجيل الضريبي، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، مطالباً أن يتم تقديم قانوناً جديدًا للضريبة بدلاً من قانون 91 لسنة 2005، خصوصاً بعد كثرة التعديلات التي طرأت عليه حتى يتواكب مع السياسة العامة للدولة، ومع الإقتصاد الرقمي، وميكنة المنظومة الضريبية، وكذلك يتضمن القانون جودة التشريع ومرونة التطبيق وطمأنة المستثمر من مغبة الإلتزامات الضريبية غير المحسوبة.

وأعرب مختار توفيق رئيس مصلحة الضرائب السابق، عن امتنانه وشكره لجمعية الضرائب المصرية، التي حرصت على دعوته للتكريم من خلال منحه درع الجمعية وشهادة تقدير، قائلاً: إن الفترة التي قضيتها في خدمة مصلحة الضرائب منذ بدايتي إلى أن كُلفت بمنصب رئيس المصلحة كانت بمثابة مهمة وطنية.

وأضاف، كنت أشعر دائماً بمسئولية كبيرة عند إتخاذ أي قرار وكان هدفي الأساسي هو تحقيق أفضل النتائج من أجل مصلحة ضرائب قوية وأحمد الله على توفيقه الدائم لي.

وتقدم مختار توفيق بالتهنئة للدكتور فايز الضباعني على تكليفه بمنصب رئيس المصلحة، وكذلك للدكتور السيد صقر على تكليفه بمنصب نائب رئيس المصلحة، وكذلك رشا عبدالعال على تكليفها بمنصب نائب رئيس المصلحة، مؤكداً على ثقته الكبيرة في رؤيتهم الضريبية خلال المرحلة القادمة داعياً لهم بالمزيد من النجاح والتقدم في الفترة المقبلة.

وأكد دكتور السيد صقر نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، على تفهم المصلحة الكامل لما يقدم من أطروحات بناءه من كافة كيانات المجتمع الضريبي، قائلاً: نحرص دائماً على تقديم كافة سبل الدعم الفني في شتى الموضوعات الضريبية، وذلك من خلال عقد العديد من الندوات واللقاءات التي تنظمها وحدة الإعلام بالمصلحة.

وأضاف أن هذه الجهود تضمن نشر الثقافة الضريبية، التي أصبحت صمام الأمان لنجاح المنظومة الضريبية بأكملها خصوصاً في ظل التحديثات المستمرة على كافة المشروعات الضريبية، التي ساهمت في إنجازها عدة وحدات داخل المصلحة مثل المركزية للتعاملات الإلكترونية ووحدة المستثمرين، ووحدة التجارة الإلكترونية، ومركز الإتصالات المتكامل، حيث يقومون بجهد كبير كل في موقعه.

ولفت "صقر" إلى أن المصلحة تولي اهتماماً كبيراً بالعنصر البشري من حيث التدريب بأحدث الأساليب التقنية والتأهيل ورفع الكفاءة ليس هذا على المستوى الفني فقط، بل اهتمت أيضاً بكيفية اكتساب العاملين لمهارات التواصل الفعال مع المتعاملين معهم داخلياً وخارجياً، معربًا عن سعادته البالغة لوجوده اليوم وسط هذه الكوكبة من القامات الضريبية الكبيرة.

واستعرضت رشا عبدالعال نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أثناء كلمتها كافة مشروعات التطوير والميكنة والتحول الرقمي، التي تهدف إلى حوكمة المجتمع الضريبي بداية من منظومة الإقرارات الإلكترونية مروراً بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، ومنظومة الإيصال الإلكتروني حتى وصلت المصلحة الآن إلى تطبيق منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات.

وتناولت "عبدالعال" شرح الهدف من منظومة الإيصال الإلكتروني، وأنها تعد إمتداداً طبيعياً لمنظومة الفاتورة الإلكترونية، موضحة أن الفاتورة الإلكترونية تعد مستند قياسي له مكونات وشكل وتصميم موحد ومحتوى تم تحديده تنظمه القوانين واللوائح الخاصة بعمل الفاتورة الإلكترونية، كما أن المنظومة تتيح تأمين كامل لبيانات الفواتير المتبادلة بين الشركات.

ولفتت إلى أن عدد المسجلين على منظومة الفاتورة الإلكترونية تجاوز 420 ألف ممول حتى الآن، وكذلك عدد الفواتير التي تم رفعها حتى الآن تجاوز 750 مليون فاتورة، وأنه هناك حصر لعدد من الأنشطة التي لا تستطيع إصدار فاتورة أو إيصال إلكتروني، مثل حرفة المشغولات اليدوية وغيرها من الصناعات، التي سوف يتم النظر إليها وإيجاد آلية للتعامل معها.

وأكدت أن كافة هذه المشروعات تسهم في إستيداء حقوق الخزانة العامة للدولة ودمج الإقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية، وتحقيق العدالة الضريبية، موضحة أن العاملين بالمصلحة يشعرون بالفخر بسبب انتماءهم ل مصلحة الضرائب المصرية هذا الكيان العريق.

وذكرت رشا عبدالعال، أن مصلحة الضرائب تعد خط الدفاع الإقتصادي الأول للدولة المصرية في سد الإحتياجات المالية للمشروعات القومية، مشيرة أنه بخلاف منظومة الفاتورة الإلكترونية، ومنظومة الإيصال الإلكتروني، ومنظومة الأعمال الضريبية، ومنظومة الأجور والمرتبات هناك منظومات أخرى تعمل المصلحة على تطبيقها داخلياً مثل منظومة ربط الجهات الحكومية بمنظومة الأعمال الضريبية، التي سيتم ربطها بكافة المنظومات الضريبية السالف ذكرها.

وتهدف منظومة الربط إلى توفير كافة البيانات بشكل لحظي حتى تتمكن المصلحة من الفحص المكتبي المميكن دون لجوء المأمور إلى الفحص الميداني للمنشأة إلا في حالات معينة وهي التي يظهر فيها ارتفاع لنسب المخاطر، وأن وضع هذه الأليات الضريبية أسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، وكذلك المتغيرات، التي حدثت في آلية جمع الضرائب، وميكنة نظم الدفع والتحصيل أسهمت في القضاء على الإجراءات البيروقراطية.

أما ياسر محارم الأمين العام لجمعية الضرائب المصرية، فأكد أن هذا اللقاء المثمر أسهم في التواصل بين مصلحة الضرائب وأعضاء جمعية الضرائب المصرية، مشدداً على ضرورة إستمرار المصلحة في توسيع القاعدة الضريبية لتحقيق العدالة والشفافية وزيادة التنافسية بين الممولين.

وأشار "محارم" إلى إستمرار تأييد جمعية الضرائب المصرية لجميع مراحل تطوير وتحديث مصلحة الضرائب، وذلك لتحقيق التحول الرقمي وميكنة الإجراءات الضريبية بأفضل صورة.

أضف تعليق