نشر موقع the sun daily تقريراً عن تطو، ملابس الدمية باربي منذ إطلاقها في الخمسينيات حتي يومنا هذا في عام ٢٠٢٣ حيث إستطاعت الدمية باربي بأكثر من 250 تصميم، من غزو العالم، بتصاميم لافتة، فريدة، تحاكي بنسبة كبيرة معظم الفتيات في العالم. إنها الدمية الأيقونية، الجميلة، الأنيقة، والتي تقوم بأكثر من 250 دور وظائفي أيضاً، فهي المحامية، رئيسة الجمهورية، الصحافية، الطبيبة، المهندسة، عالمة الفيزياء، والمدرسة وغيرها الكثير والكثير. إنها أيضاً الفتاة الأوروبية بملامح وأزياء خاصة، والفتاة الآسيوية المميّزة، والأفريقية ببشرتها السمراء وشعرها الأجعد، إنها دمية لفت العالم بأسره، وكانت القريبة والشبيهة لكل فتاة. أيضاً Barbie Doll، لم يفتها أمر الفتاة التي تعاني من مرض عضال، أو من متلازمة داون، فكانت أيضاً الدمية التي تحاكي كل فتاة بجمالها الداخلي والخارجي وفي هذا التقرير سوف نستعرض أبرز تصاميم هذه الدمية.......
ظهرت باربي ميليسنت روبرتس لأول مرة في عام 1959 بصورة "عارضة أزياء مراهقة"، تمثل سحر هوليوود القديم لرموز شهيرة حينها مثل مارلين مونرو وأودري هيبورن وإليزابيث تايلور. كانت تكلفتها 3 دولارات، وتم بيع 300000 دمية في السنة الأولى. هذه الدمية الأيقونية كانت بلباس أشبه بلباس البحر باللّون الأسود والأبيض، ومع حذاء كعب عالي باللّون الأسود.
ولكي لا تبقى Barbie وحيدة، تم إصدار دمية بهيئة رجل، وسمي بإسم Ken، وكان يوصف بصديق Barbie، في جميع مغامراتها ورحلاتها. في خلال عامين فقط على إنطلاقة هذه الدمية، بدأت الإصدارات تتطور بأفكار مميّزة وجامعة لكل الناس. Ken أيضاً لم يبقى شكله كما هو على مر الزمان، بل كان متطوراً تماماً كالدمية الأيقونية Barbie، بدايةً كان أشقر الشعر، ومع إختلاف التصاميم، صدر منه الأسمر، بالشعر البني، والمتوسطي بالعيون الزرقاء وكثير من التصاميم الأخرى، المتنوعة والمختلفة.
ولكي تزول بصمة العنصرية عن Barbie، تم إصدار نسخة منها بلونٍ أسمر، وسميت بصديقة Barbie، الفتاة الجميلة ببشرتها الداكنة الساحرة. وحتى اليوم تصدر تصاميم مختلفة من Christie الفتاة بجذورها الأفريقية، بشعرها الأجعد وبشرتها السمراء الجذابة.
في الثمانينيات وتحديداً 1985، صدر تصميم لافت من Barbie، وهو الفتاة التي تستطيع تغيير إطلالتها من النهار إلى الليل. إمرأة موظفة نهاراً، وفتاة تسهر ليلاً مع أصدقائها بكامل أناقتها. من هنا بدأت فكرة تطوير Barbie، وزرع فكرة أنها إمرأة قادرة على أن تكون ما تريد أن تكون في النهار، وأن تسهر ليلاً وتمارس حياتها بشكل طبيعي مع أصدقائها. كما أن تصميم Barbie النهاري على أنها موظفة، كان جديداً بعد كثير من التشكيكات أن Barbie تمثل فقط حياة الفتاة المثالية الأرستقراطية، والتي تشجع الفتيات على الكسل، والإهتمام فقط بالمظهر الخارجي.
في التسعينيات وتحديداً عام 1992، كانت النسخة الأجمل من Barbie، بشعرها الطويل، الساحر، الذي يصل إلى أقدامها، فكانت هذه الBarbie، حلم جميع الفتيات، ونالت شهرة واسعة وهي حتى يومنا هذا مرغوبة جداً لجمالها، وجمال شعرها والفستان الملون القصير التي كانت تعتمده حينها. طبعاً كان هنالك نسخة من Christie السمراء معها، فهذا كان أسلوب معتمد بأكثر التصاميم، حيث يتم إصدار فتاة سمراء وفتاة شقراء.
بالإضافة إلى التصاميم التي ذكرناها بدأت التصاميم الأخرى تأخذ مجراها، فصدرت Raquelle، الفتاة بالبشرة المتوسطية والشعر الأسود تحديداً عام 2010. تصاميم كثيرة بدأت تصدر، بوظائف مختلفة، مهام متنوعة، بأشكال وجنيسات متباينة، من لون البشرة، إلى الأزياء، أشكال الجسم، الشعر وغيرها من التفاصيل الصغيرة المهمة. عام 2016، كانت الحملة الكبيرة التي تحاكي الجيل القادم، ومنها تغيرت بعض الأسس والمعايير من حيث التصميم، فكانت الباربي المتوسطة القامة، الممتلئة، بقوام لم نعتد عليه من قبل، تصاميم مختلفة متنوعة، تحاكي كل فتيات المجتمع. بالإضافة إلى الوظائف المتنوعة والمختلفة أيضاً، التي تبرز إختلاف الأدوار والمهام التي تستطيع المرأة بأن تقوم بها.
هذه اللّفتة كانت فعلاً مهمة من الشركة المنتجة والمصدرة Mattel، فتصاميم كثيرة إهتمت بالفتاة التي تعاني من مشاكل صحية مختلفة، منها أيضاً الباربي المصابة بمرض السرطان، حيث صدرت باربي صلعاء ووزعت حينها على المستشفيات والأطفال هناك. هنا نستعرض وإياكم تصميم صدر عام 2019، يمثل فتاة مقعدة، على كرسي متحرك بكامل جمالها وأناقتها. طبعاً هذه النسخة من هذا التصميم، صدرت على شكل فتاة شقراء، وسمراء على حدٍ سواء.
مؤخراً في عام 2023، صدرت. باربي مع متلازمة داون وهي تعد من التصاميم المبتكرة، والتي تحاكي جميع الفتيات المصابات بهذه المتلازمة. تصميم هذه الدمية جاء بشكلٍ جميل وأنيق، يظهر جمال هؤلاء الفتيات، وقدرتهنَّ على الظهور بأحلى وأبهى صورة. هنا نستعرض في هذه الصورة هنا في الأسفل، Barbie بمتلازمة الداون، بفستان وردي ملون.