هل حليب الأم يحمى الأطفال من الشلل الدماغي ؟.. دراسة تجيب

هل حليب الأم يحمى الأطفال من الشلل الدماغي ؟.. دراسة تجيبصورة موضوعية

منوعات5-8-2023 | 03:25

يعد الشلل الدماغي الذي يؤثر على قدرة الشخص على الحركة والحفاظ على التوازن والوضعية، أكثر الإعاقة الحركية شيوعًا في مرحلة الطفولة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها بالولايات المتحدة، حيث يؤثر على حوالي 10 آلاف مولود جديد كل عام. فهو ناتج عن نمو غير طبيعي للدماغ أو إصابة في الدماغ، غالبًا قبل الولادة. وعادة ما تظهر الأعراض لأول مرة أثناء الرضاعة أو الطفولة المبكرة.

وقد تشمل تيبس العضلات، وردود الفعل المبالغ فيها، والعضلات شديدة الصلابة أو المرنة للغاية، وفقدان التوازن، والهزات، وتفضيل جانب واحد من الجسم، وصعوبة المشي، وتأخر الكلام، وصعوبات التعلم. ويتطور في مرحلة البلوغ لدى الأطفال ليكونوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية دائمة مثل أمراض القلب وأمراض الرئة وتشوهات المفاصل وتأخر النمو والاكتئاب والقلق.

وكشفت دراسة إلى أن الدهون المكتشفة حديثًا في حليب الأم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالشلل الدماغي عند الأطفال الخدج.

ووجد الباحثون بجامعة ديوك خلال الدراسة، أن الجزيء الدهني يساعد في تكوين خلايا جديدة تنتج المادة البيضاء، وهي شبكة من الألياف العصبية التي تربط مناطق مختلفة من الدماغ. وإذا تم تسخيره وتطويره إلى دواء، فيمكنه عكس الشلل الدماغي، وهو أكثر الاضطرابات الحركية شيوعًا عند الأطفال، يتسبب في آثار صحية تستمر مدى الحياة، مثل صعوبة المشي والتحدث وأداء المهام الحركية الأساسية.

وتعد هذه الحالة غير قابلة للشفاء، وغالبًا ما تتم إدارتها بالعلاجات الفيزيائية والأدوية الفموية والبوتوكس ومرخيات العضلات وأحيانًا الجراحة.
ويقول "إريك بينر" مؤلف الدراسة وطبيب الأطفال في المركز الطبي بجامعة ديوك: من الصعب جدًا تطوير علاجات للأطفال وخاصة هؤلاء الأطفال الهشون طبيًا لأن هناك مخاوف أمنية صارمة لها ما يبررها. مشيراً إلى حقيقة أن هذا الجزيء موجود بالفعل في شيء آمن للأطفال الخدج حليب الأم أمر مشجع للغاية، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأكد بينر: من المعروف أن الدهون الموجودة في حليب الثدي تفيد نمو دماغ الطفل، ولكن هناك العديد من أنواع الدهون في حليب الثدي الآن، يمكننا أن نبدأ في تطوير علاج يعزل ويوصل هذه الدهون بطريقة آمنة للتحديات الفريدة لهؤلاء الأطفال.

وتابع، يعمل الجزيء عن طريق دخول الدماغ والارتباط بالخلايا الجذعية، وهي الخلايا التي تتطور إلى أنواع أخرى من الخلايا، تتراوح من خلايا العضلات إلى خلايا الدماغ. هذه بمثابة نظام إصلاح الجسم. ثم يشجع تلك الخلايا الجذعية على إنتاج الخلايا الدبقية قليلة التغصن، والتي تنتج المادة البيضاء في الجهاز العصبي المركزي.
وثبت أن المادة البيضاء المنتجة حديثًا تمنع الضرر العصبي الذي يمنع الأطفال من الحركة ويضعف المهارات الحركية الأخرى، وهي السمات المميزة للشلل الدماغي.
واخيرا يقول بينر، إنه على الرغم من أن الدراسة واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

أضف تعليق