انتشر في السنوات الأخيرة ظاهرة تدخين السجائر الالكترونية و وما شابهها بين الشباب ثم امتد الآن حتى إلى المراهقين و الأطفال، جاء هذا الانتشار بعد أن ساد الاعتقاد بأنها آمنة تماماً حيث أنها تمد الجسم بمادة النيكوتين فقط و ليست السموم الأخرى الكثيرة الموجودة ب السجائر العادية مثل مادة القطران و غيرها، و منذ ظهور السجائر الالكترونية، تفننت الشركات المنتجة لها في ابتكار أشكال جذابة لها و أيضاً صُنع العديد من النكهات، و أصبح تناول هذه السجائر هي من علامات التحضر.
الهدف الأساسي و الوحيد من صنع السجائر الاليكترونية كان لمساعدة المُدخنين على الإقلاع عن التدخين نظراً كما ذكرنا لاحتوائها على مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان، و من المعروف أن التدخين العادي يُسبب على الأقل 15 نوعاً مُختلفاً من السرطانات، فتم اختراع السجائر الاليكترونية كبديل مؤقت لمساعدة المُدخنين على الأقلاع عن التدخين نهائياً.
وعن أضرار السجائر الإلكترونية وعلاقتها بمرض السرطان يقول دكتور أحمد مأمون، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، تدخين السجائر الاليكترونية ليس آمناً تماماً، حيث أظهرت الدراسات أن عدد مدخني السجائر الاليكترونية الذين تم دخولهم المستشفيات نتيجة مُضاعفات أمراض الجهاز التنفسي قد تضاعف مرات عديدة مقارنةً بأقرانهم من غير المُدخنين، تشمل هذه المُضاعفات الالتهابات الرئوية و حتى فشل الجهاز التنفسيّ، تُعزى هذه المُضاعفات إلى وجود العديد من المركبات الكيميائية في السائل المستخدم في التدخين الإلكتروني غير معروف مدى سميتها حتى وقتنا الحالي.
وأشار إلى أنه حتى الآن، لا توجد دلائل قوية تربط بين تدخين السجائر الاليكترونية و نشوء السرطان، و لكن الأمر برمته جديد نسبياً، و بالتالي عدم وجود هذا الدليل حتى الآن لا يعني عدم وجود صلة على المدى المتوسط أو البعيد.
ويتابع دكتور الأورام.
ننصح بقوة المُدخنين الحاليين للسجائر الإلكترونية بالتوقف عن تدخينها لخطورتها على الجهاز التنفسي و عدم الانسياق وراء الدعاية الخادعة التي تدعي أنها آمنة.