حذر القائد الأعلى ل أفغانستان هبة الله أخوند زاده، عناصر "طالبان" من شن هجمات في الخارج، وفق ما ذكر وزير الدفاع محمد يعقوب مجاهد، بعد أيام على إعلان باكستان تورط أفغان في سلسلة هجمات انتحارية شهدتها البلاد.
وقال "مجاهد"، في خطاب موجه إلى عناصر قوى الأمن الأفغانية بثه التليفزيون الرسمي، أمس السبت، "إن القتال خارج حدود أفغانستان لا يُعد جهاداً، بل هو حرب منعها أخوندزاده".
ونقل "مجاهد" عن "أخوندزاده" قوله: "إذا سافر شخص من أفغانستان بهدف الجهاد، فلن يُعد ذلك جهاداً".
وتابع: "إذا منع الأمير المجاهدين من التوجه لخوض معركة، وقاموا بذلك بجميع الأحوال، فيسمى ما يقومون به حرباً لا جهاداً".
تأتي التصريحات بعدما ذكرت إسلام آباد، أن المسلحين الذين يقفون وراء سلسلة هجمات إنتحارية في باكستان يتلقون مساعدة من "مواطنين أفغان" عبر الحدود، بعد أيام على تفجير دام وقع قرب الحدود المشتركة بين البلدين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عنه.
ولم يتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، حكومة "طالبان" الأفغانية بالسماح بشن هجمات من أراضيها، لكنه قال إن العناصر الباكستانية تنشط من "ملاذات" في دولة مجاورة.
منذ عادت "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان قبل عامين، شهدت باكستان ازدياداً كبيراً في الهجمات التي ينفذها مسلحون تتركز في مناطق حدودها الغربية، ويتبناها كل من حركة "طالبان" باكستان وتنظيم داعش.
ونفذت "طالبان" الباكستانية، التي شكلها في 2007 مسلحين باكستانيين انشقوا عن "طالبان" الأفغانية، لتركيز معركتهم على إسلام آباد، لدعمها الغزو الأميركي لأفغانستان، سلسلة تفجيرات وهجمات في أنحاء باكستان.
وتصر سلطات "طالبان" الأفغانية على أنها لا تسمح بأن تستخدم مجموعات مسلحة تخطط لمهاجمة بلدان أخرى أراضيها.