قبل افتتاح مسجدها.. من هي السيدة نفيسة وماذا قال رسول الله لزوجها؟

قبل افتتاح مسجدها.. من هي السيدة نفيسة وماذا قال رسول الله لزوجها؟مسجد السيدة نفيسة

الدين والحياة8-8-2023 | 06:03

السيدة نفيسة بنت الحسن، جدها الأكبر الحسن بن علي بن أبي طالب، من أهم السيدات التي ذخر الدين الإسلامي بأسمائهن، وهي من نسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عاشت في مصر، وتوفت ودفنت بها، قد أسماها البعض نفيسة العلم، والعديد من الأشخاص حتى الآن يستبشرون بها وبمكان حياتها ومماتها.

أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل بيته، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤية إلى زوجها قائلاًً له "اترك نفيسة لأهل مصر فإن البركات تتنزل عليهم ببركتها".

وأحب المصريون آل البيت، ويعتبر حبهم وسطيا وحقيقيا بعيدا عن المغالاة والتشدد، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم “قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى”، وجاءت السيدة نفسية إلى مصر عام 193 هجرية، وأمدت الأمام الشافعي بعلمها.

من هي نفيسة بنت الحسن؟
ولدت السيدة نفيسة في الحادي عشر من ربيع الأول من عام 145 هـ ، وقد كان ذلك في مكة المكرمة ، أما عن اسمها الكامل فهو ، نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن على بن أبي طالب ، وقد انتقلت للحياة بصحبة أبيها للمدينة المنورة و قد كانت لم تكمل الخامسة من عمرها ، و تلقت تعليمها و دروسها على يد أكبر الأئمة و الشيوخ ، أن ذاك ، فقد كانت تذهب للحرم النبوي و تتلقى دروسها الدينية فيه ، فتعلمت الحديث والفقة ، وقد تم تلقيبها ب نفيسة العلم قبل أن تصل حتى لسن الزواج .

رحيل السيدة نفيسة إلى مصر
– رحلت السيدة نفيسة إلى مصر بصحبة أسرتها ، و قد مروا بقبر الخليل إبراهيم في إتجاههم إلى مصر ، و ما أن علم المصريون بخبر قدومهم ، حتى خرجوا و استقبلوهم إستقبالا حافلا في مدينة العريش .

– كان وصول السيدة نفيسة إلى القاهرة في السادس و العشرين من رمضان عام 193 هجريا ، و قد شغلت في مصر مكانة علمية راقية ، حتى أن الكثيرين كانوا يفيدون إليها طلبا للعلم ، فكانت توفر لهم العلم و النصيحة ، في أيام معينة من الأسبوع، وتوفر باقي وقتها للعبادة ، حتى أن وفد الأمام الشافعي إلى مصر .

– كان للأمام الشافعي صلة وطيدة ب نفيسة العلم ، فكان معتاد على زيارتها باستمرار ، في مسجدها ، الذي دفنت فيه فيما بعد ، فكان يصلي كأماما للمسجد في صلاة القيام ” التروايح ” في رمضان ، و كلما ذهب إليها طلب منها أن تدعو له ، و قد كان من ضمن وصيته أن تصلي عليه السيدة نفيسة حين يموت ، و حين توفاه الله مروا بجنازته فعليا من عند مسجدها تنفيذا لوصيته .

شخصية نفيسة العلم
– عرفت نفيسة العلم بأنها شخصية زاهدة تسعى إلى الله ، و تتقرب له فقد روي عنها ، أنها حين كانت تحيا ب المدينة المنورة كانت تقضي معظم وقتها متعبدة في المسجد النبوي .

– و قد روي عنها من بنت أخيها أيضا أنها خدمتها أربعين عاما ، فقالت أنها طوال هذه الأربعين عام ، لم تراها أبدا تنام ليلا أو تفطر إلا أيام الأعياد و أيام التشريق ، و كانت عمتها تحفظ القرآن كله ، و تعمل على تفسيره و كانت في كل ليلة تسمع صوتها ، يجهش في البكاء و هي تقرأ القرآن .

– من ضمن الأقاويل التي عرفت عنها أنها هي من حفرت قبرها ، و أنها كانت تنزل له و تكثر من الصلاة فيه ، و قد قرأت المصحف فيه فيما يتعدى 190 مرة ، وكانت في كل مرة تقرأ فيها المصحف تبكي فيه بكاء شديدا.

– أما عن دعائها المفضل و هي تتعلق بستائر الكعبة ، إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني ولا تسبب لي سببا يحجبك عني.

أضف تعليق