نفت فرنسا صحة اتهامات وجهها المجلس العسكرى الحاكم فى النيجر، اليوم الأربعاء، بشأن انتهاك قوة فرنسية المجال الجوى للبلاد ومهاجمة مواقع عسكرية لتحرير "إرهابيين".
وجاء فى بيان وزارة الخارجية الفرنسية: " فرنسا تنفى بشكل قاطع الاتهامات غير ذات الأساس التى وجهها الانقلابيون فى النيجر".
وأضاف البيان: "العسكريون الفرنسيون موجودون فى النيجر بناءً على طلب من السلطات الشرعية، من أجل القتال ضد الجماعات الإرهابية التى تزعزع استقرار المنطقة وتقتل السكان فى منطقة الساحل".
وتابع: "التحرك الجوى اليوم فى النيجر جرى وفق اتفاق وتنسيق فنى سابق مع القوات النيجرية مُصدق عليه كتابيًا، ولم يجر خلالها الهجوم على أى معسكر لجيش النيجر أو تحرير أى إرهابيين على يد القوات الفرنسية، التى تحارب هذه الآفة منذ سنوات عديدة فى منطقة الساحل مخاطرة بحياة جنودها".
وفى وقت سابق من اليوم، أعلن المجلس العسكرى فى النيجر، أن قوات الجيش الفرنسى، هاجمت موقعا للقوات المسلحة فى النيجر بهدف إخراج حلفائها الإرهابيين من السجون. وأضاف المجلس العسكرى بأن قوات الجيش الفرنسى انتهكت المجال الجوى للبلاد.
وأمر المجلس الوطنى لحماية الوطن الذى تم تشكيله بعد الانقلاب بزيادة مستوى التهديد. وبين المجلس العسكرى أن طائرة فرنسية أقلعت من العاصمة التشادية نجامينا، واخترقت المجال الجوى للنيجر. وأطاح الحرس الرئاسى فى النيجر بالرئيس محمد بازوم واعتقلوه، كما نصب الجنرال عبد الرحمن تيانى، نفسه رئيسا للمجلس العسكرى الانتقالى للنيجرى.
يشار إلى أنه بعد تعليق العمل بالدستور وجميع المؤسسات المنبثقة عنه، فإن المجلس الوطنى لحماية الوطن هو الذى سيتولى مؤقتا، السلطتين التنفيذية والتشريعية. ويتولى رئيسه، الجنرال عبد الرحمن تيانى، مهام رئيس الدولة.