كتب: محمد أبو المجد
حاولت جامعة حلوان أن تبرئ ساحتها من الاتهامات التي وجهتها الدكتورة هبة هجرس، عضو مجلس النواب، والقومي لشئون الإعاقة، والقومي للمرأة، بشأن التحريض على رفض قبول الطلاب ذوي الإعاقة بعدد من الكليات.
وفى هذا السياق، وجه الدكتور صابر عبد الغني، مدير مركز التميز لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة حلوان، دعوة إلى الدكتورة هبة هجرس، لعقد اجتماع لبحث مشكلات وأوضاع الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، واستعراض جهود المركز وخططه لحلها.
جاءت هذه الدعوة من قبل مدير مركز التميز بجامعة حلوان عقب نشر الدكتورة هبة هجرس بيانًا صحفيًّا، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، تطالب فيه بإقالة 3 عمداء كليات بحلوان لرفضهم قبول طلاب من ذوي الإعاقة.
وكانت النائبة قد طالبت بإقالة فورية لعمداء كليات الهندسة والفنون التطبيقية والتربية بجامعة حلوان؛ بعدما نُشرت على ألسنتهم تصريحات صحفية، لم يكذبوها، ضربوا فيها بالدستور والقانون عرض الحائط، وحرضوا الجامعات المختلفة على رفض قبول الطلاب ذوي الإعاقة بين طلابهم بدعاوى واهية، وبحجج عفا عليها الزمن .
وقالت هجرس، في بيانها: في الوقت الذى نحتفل فيه بإقرار المجلس الأعلى للجامعات بقبول الطلاب ذوى الإعاقة في كل الكليات بمختلف الجامعات، وفى الوقت الذى نتفاخر فيه بأن الدستور يكفل للأشخاص ذوى الإعاقة حقوقهم الكاملة في التعليم، ويجرم التمييز ضدهم ويأتي القانون ليجسد ذلك، نفاجأ بما نشر على لسان عميد كلية الهندسة جامعة حلوان أنه تفاخر بأن الكلية منذ إنشائها لم يوجد بها طالب متحدي إعاقة واحد، وأن الكلية لن تقبل طلابًا من ذوي الإعاقة بحجة أن دراسة الهندسة تحتاج إلى أن يظل الطالب واقف الفترة طويلة، ويستخدم يده في رسم بعض التصميمات، وهى حجج واهية لايمكن أن يقولها عميد لكلية عظيمة مثل كلية الهندسة ويمكن إن تصدق قبل خمسين سنة من الآن قبل التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث يدرس الطلاب ذوى الإعاقة الآن كل تخصصات الهندسة في كل جامعات العالم وينبغون في دراستها.
وأوضحت هجرس إن القائم بأعمال عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان قالت هى الأخرى إن الكلية لن تقبل طلاب متحدي إعاقة، لأن الدراسة بها عملية وكأنها تعيش في كوكب آخر ولم تسمع يوما إن الطلاب من ذوى الإعاقة قادرين على النبوغ والتفوق في الدراسات العملية وان نوابغ علماء العالم من ذوى الإعاقة في الرياضيات والفيزياء والفنون درسوا في كليات عملية ، في حين ارتكب عميد كلية التربية جريمة التمييز والانتقاء بين الطلاب بحسب اعاقتهم بقوله ان الكلية يمكن أن تقبل طلاب متحدي الاعاقة بدنيا فقط، بحيث يستطيع أن يعمل مدرسا بعد التخرج بسهولة
واستغربت هجرس أن تخرج هذه التصريحات عن عمداء جامعة عريقة مثل جامعة حلوان، ومن أشخاص على رأس الهرم التعليمى في كليات جامعية معتبرة، مضيفة أن هذه التصريحات تنم عن قصور شديد في فهم طبيعة الإعاقة مواكبة بما يتم استخدامه من طرق تدريس حديثة وإتاحة وسائل التعليم في الجامعات الآن، وعدم دراية بما اقره الدستور وتنص عليه القوانين من حقوق أبناءنا الطلاب بمختلف شرائحهم في الالتحاق بالكلية التى يرغبون الدراسة بها دون تمييز بسبب الإعاقة.