أشار الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إلى أن وسط حركة التنسيق والتقديم للكليات في المرحلتي الأولى والثانية، يتعرض بعض طلاب الدور الثاني إلى حالة تشوش ذهني، وإحباط وقلق، مما يؤثر بالسلب على نمط المذاكرة والدوافع نحو النجاح والتفوق في المادة أو المادتين، الذين رسبوا بها، بل هناك بعض الحالات تدخل في نوبات اكتئابية كبيرة.
وأضاف فى تصريح خاص لـ «بوابة دار المعارف»: "أول خطوة يجب أي طالب لم يوفق في اختبارات الدور الأول، هي أن يصدق نفسه أولًا ويؤمن بها، ومن هُنا تبدأ روشتة العلاج، وليس معنى إنك رسبت في مادة أو أكثر إنك شخص غير نجاح، خطأ أنت نجحت لكن إلا "قليلًا"، ورؤيتك للأشخاص السعيدة بنجاحها، لابد أن تحرك دوافعك بصورة إيجابية، أي تذاكر وتجتهد لكي تكون ناجح وسعيد مثلهم.
وتابع: "ولم تقاس السعادة والفرحة في حياتنا بعدد أيام وساعات تمر في حياتنا، فالسعادة التي تنتج عن النجاح في الثانوية العامة، ليست السعادة الأبدية، ويجب على كل طالب أن يدرك أن حظوظه في اختبارات الدور الثاني، أقوى بكثير من الدور الأول، لأن هُنا الطالب يكون مدرك المادة جيدًا، بجانب أنه تفرغ إليها دون باقي المواد كما في الدور الأول، بالتالي تكون المادة في هذه المرحلة ضعيفة جدًا أمام قدرات الطالب، ومن السهل جدًا اجتياز اختبارتها بكل سهولة.
واستكمل: "إلى كل طالب نظم وقتك بصورة جيدة، ركز في ساعات المذاكرة، إذا كنت من قبل تذاكر 10 ساعات لكل المواد، الآن ذاكر 8 ساعات للمادة أو المادتين، وسوف تحقق أقصى درجات النجاح، انتقي الوسائل الفعالة للشرح، وفهم المادة، أدخل على منصات حصص مصر، واستمع جيدًا، وتدرب نفسك على الاختبارات والنماذج الاسترشادية الموجودة على المنصات الوزارة".
وقدم هندي، بعض النصائح، قائلًا:"من المهم جدا استخدام الحواس للتفاعل مع المادة، تحدث معاها، استخدام أدوات تفضلها، مثل أقلام التلوين لتظليل الأشياء والعناوين الهامة، حتى تنتبه إليها بكل سهولة، ولا تجعل علاقتك بالمادة تنحصر في ورقة ومكتب، بل تعايش معاها تأمل فيها، وإذا نسيت شئ فى المادة استخدم خاصية الـ "var" التي تستخدم في مباريات كورة القدم، لمراجعة اللقطات قبل إصدار حكم المباراة، انت أيضا أفعل ذلك إذا كنت في أي مكان ووجد إنك لا تتذكر جزء معين استعين بالفيديوهات المخصصة للشرح، أعمل اسكرين شوت للأجزاء الهامة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي تعزز المادة بداخلك".
وأضاف:"لابد من الاهتمام أيضًا بالطعام الصحي الذي يعزز الذاكرة، كالسلطة والخضروات، والرياضة البسيطة، وضبط الساعة البيولوجية إذا كان نومك غير منضبط، بالذهاب إلى النوم موعد باكر في الليل، واستيقظ في الصباح، ولا تخلط مواعيد النوم، حتى تأخذ قدر كافي من النوم وتعتاد على المواعيد المنضبطة".