حذّر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، من أن بلاده قد تستخدم أسلحة نووية "للرد على العدوان إذا تم استفزازها".
وقال الرئيس البيلاروسي -في تصريحات صحفية اليوم الخميس نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- "إذا تم شن العدوان على بلادنا من جانب بولندا وليتوانيا ولاتفيا، فسنرد على الفور بكل ما لدينا"، مضيفاً أن " الأسلحة النووية المنتشرة في بيلاروسيا لن تُستخدم بالتأكيد ما لم نواجه عدوانًا".
وتابع الرئيس البيلاروسي "إذا تم ارتكاب عمل عدواني ضدنا فقط، أي هجوم على بيلاروسيا، فلن نتوانى وننتظر، سنستخدم ترسانة أسلحتنا بالكامل للردع. لماذا؟ بيلاروسيا ليست روسيا. ولا تستطيع بيلاروسيا أن تراقب ذلك".
كما حذر من سهولة السيطرة على بلاده عسكرياً في مدة قصيرة مقارنة بروسيا الاتحادية، وقال إن "هناك مسافة كبيرة بين مدينة بريست (جنوب غرب بيلاروسيا) وفلاديفوستوك (مدينة في أقصى شرق روسيا)، حيث يمكن احتلال أراضينا في غضون شهر ولن يتبقى شيء.".
وشدد لوكاشينكو على أنه وافق علناً على خطط عسكرية لاستخدامها في حالة حدوث عدوان، لكنه لم يحدد محتوياتها، إلا أنه أكد مرة أخرى أن مينسك سوف تستخدم الأسلحة النووية إذا "جرى شن العدوان علينا".
وقال الرئيس البيلاروسي إن الحرب في أوكرانيا كان من الممكن تجنبها، وإنه "كان من الممكن تجنب الحرب في أي وقت من الأوقات. ويمكن إيقافها الآن وكان يمكن تجنبها في ذلك الوقت".
وأضاف أنه "على دراية بجميع القضايا" المتعلقة بأوكرانيا وروسيا لأنه أجرى في وقت من الأوقات اتصالات بين الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشدداً على ضرورة أن تكون بيلاروسيا مشاركة في محادثات السلام حول أوكرانيا.
وتابع لوكاشينكو "بالطبع، لدينا مصالحنا هناك، وينبغي سماع موقفنا. أعتقد أن بيلاروسيا يجب أن تشارك في عملية التفاوض"، واصفاً مشاركة بلاده بأنها ستكون إيجابية.