ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد إصعاد جسد السيدة العذراء مريم من كنيستها ب العاصمة المجرية بودابست.
وقال البابا تواضروس - في كلمته خلال القداس - إن السيدة العذراء مريم نتعلم منها العديد من الفضائل، أهمها الطاعة عندما بشرها الملاك بميلاد السيد المسيح وكان ردها "ليكن لي كقولك"، اما العصيان والتمرد فجميعها صفات غير محبوبة، لافتا إلى أن الحياة في الكنيسة القبطية منذ تأسيسها قائمة على الطاعة فهي مفتاح نجاح أي خدمة أو أي عمل.
وأضاف أن مشاركة السيدة العذراء مريم في عرس قانا الجليل، وقالت للخدام عن السيد المسيح "مهما قال لكم فأفعلوا"، وأن جميع وصايا الرب موجودة في الكتاب المقدس، وأن الإنسان الذي يسعى للملكوت يكون متمسكا بالوصايا وعاملا بها.
وتحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية اليوم /الثلاثاء/ بعيد إصعاد جسد السيدة العذراء مريم، حيث تزينت الكنائس في مختلف أنحاء الجمهورية لهذه المناسبة، وتقام صلوات القداس الإلهي منذ الصباح الباكر احتفالا بهذه المناسبة.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم السيدة العذراء في 7 أغسطس الجاري ولمدة 15 يومًا، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وأساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة الصلوات والقداسات بمختلف الكنائس القبطية في مصر وبلاد المهجر طوال فترة الصوم.
واعتادت الكنائس خلال مدة صوم السيدة العذراء، تنظيم نهضات روحية يتم خلالها تقديم الترانيم والألحان إلى جانب إقامة القداسات اليومية خلال فترة الصوم، إلى جانب العظات التي تتضمن مختلف الموضوعات الروحية والعقائدية والطقسية وغيرها.
ويتميز صوم السيدة العذراء، بانقطاع الأقباط خلاله عن تناول اللحوم أو أية منتجات حيوانية وداجنية، مع الاكتفاء بتناول الأسماك والمنتجات النباتية، وخلال الليلة الأخيرة من الصوم تشهد الكنائس إقامة ما يسمى بالدورة أو "الزفة" والتي تشهد خروج الشمامسة حاملين أيقونة كبيرة للسيدة العذراء وأمامهم أطفال يلبسون ملابس الشمامسة البيضاء ابتهاجا بهذه المناسبة وكعادة سنوية تدخل الفرحة والبهجة في قلوب الجميع.
واعتادت جموع كبيرة من المصريين خلال هذه الفترة من السنة أن يذهبوا إلى الكنائس التي بنيت على اسم السيدة العذراء؛ للتبرك بها، وإيقاد شمعة تعبر عن طلب أو أمنية يرغب في تحقيقها أمام أيقونة السيدة العذراء مريم، وهي الشخصية المحبوبة من كل البشرية على مدى تاريخها، ومكرمة جدا في جميع الأديان، ويطلب الجميع شفاعتها في جميع الأوقات والظروف.