هل يُكره الزواج في شهر صفر؟

هل يُكره الزواج في شهر صفر؟شهر صفر

الدين والحياة22-8-2023 | 19:27

شهر صفر هو الشهر الثاني من العام التقويم الهجري وسمي بهذا الاسم على عهد "كلاب بن مُرَّة" الجد الخامس للرسول صلى الله عليه وآله، بحسب المصادر التاريخية.

وفي تسميته آراء عدة، منها الرأي القائل بأن في هذا الشهر تحديداً كان العرب يغيرون فيه على بلاد يُقال لها "الصَّفَرِيَّة".. فيما يبرز رأي آخر مفاده أن التسمية مأخوذة من أسم لسوق كبيرة كانت في جنوبي الجزيرة العربية ببلاد اليمن تُسمى "الصَّفَرِيَّة" وربما كان العرب يرحلون بشكل جماعي إلى هذه السوق في هذا التوقيت للتسوق أو التجارة.

وكان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان: الأول : التلاعب فيه تقديما وتأخيرا، والثاني : التشاؤم منه، فمن المعلوم أن الله تعالى خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهراً، وقد جعل الله تعالى منها أربعةً حرم، حرَّم فيها القتال تعظيماً لشأنها، وهذه الأشهر هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب.
وقال الله تعالى { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } [ التوبة / 36 ] ، وقد علم المشركون ذلك، لكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم، ومن ذلك : أنهم جعلوا شهر " صفر " بدلاً من " المحرَّم "!، حيث "كانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم وتأخيره إلى صفر، فيحلون الشهر الحرام، ويحرمون الشهر الحلال، ليواطئوا عدة الأشهر الأربعة" حتى لا تحول الأزمنة الفاضلة بينهم وبين ما يشتهون.

كما أنهم كانوا يعتقدون أن شهر صفر شهر حلول المكاره ونزول المصائب، وقد كان المشركون يتشاءمون من شهر صفر لأنهم يعودون فيه إلى السلب والنهب والغزو والقتل بعد الكف عنها في الأشهر الحرم، حتى إنه لا يتزوج من أراد الزواج في هذا الشهر لاعتقاده أنه لا يوفق، ومن أراد تجارة فإنه لا يمضي صفقته في شهر صفر خشية ألا يربح.

وفي الإسلام ما يرد مزاعمهم بأن شهر صفر شهر شؤم، حيث حدثت به العديد من الأحداث الهامة فى التاريخ الإسلامى منها غزوة الأبواء وهى أول غزوة غزاها النبى صلى الله عليه وسلم، كذلك كان به فتح خيبر، وفيه أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وفيه تزوج الرسول بالسيدة خديجة وهو نفى لتشاؤم العرب من الزواج فى ذلك الشهر.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2