هروب المستثمرين من سوق العقارات في أمريكا

هروب المستثمرين من سوق العقارات في أمريكاصورة ارشيفية

اقتصاد27-8-2023 | 18:50

أزمة الرهن العقاري فى الولايات المتحدة الأمريكية، هي أزمة مالية خطيرة، ظهرت على السطح فجأة عام 2007، والتي فجرها في البداية تهافت البنوك على منح قروض عالية المخاطر، وبدأت الأزمة تكبر ككرة الثلج لتهدد قطاع العقارات في الولايات المتحدة، ثم البنوك، والأسواق المالية العالمية لتشكل تهديدا للاقتصاد المالي العالمي.

وفى هذا الإطار، قرر البنك الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة؛ وبالتالي، ستصل أمريكا لأعلى معدل فائدة، وهذه الخطوات خطيرة، حيث قد تؤدي لهروب المستثمرين لأسواق ناشئة أخرى، وتضر بالسوق العقاري أيضًا.

وأفاد عالم الاقتصاد "روبرت شيلر"، أن أسعار المنازل في الولايات المتحدة في ضوء نسبة التضخم، شهدت زيادة سنوية بنسبة مئوية قدرها 4.0% خلال الفترة من عام 1890 حتى عام 2004، وزيادة سنوية بنسبة مئوية قدرها 0.7% خلال الفترة من عام 1940 حتى عام 2004 .

وفي حين تظهر بيانات التعداد السكاني للبلاد، خلال الفترة من عام 1940، حتى عام 2004، ازديادًا في القيمة المقدرة ذاتيًا بنسبة سنوية قدرها 2%.

الفقاعة الإسكانية في الولايات المتحدة، هي عبارة عن فقاعة عقارية تؤثر على أكثر من نصف مساحة الولايات المتحدة، إذا بلغت أسعار المساكن ذروتها في أوائل عام 2006 لتبدأ بعدها بالانخفاض بحلول عامي 2006 و2007 وتصل لمستويات جديدة من الانخفاض في عام 2012.

أعلن مؤشر كايس شيلر لأسعار المنازل عن أكبر انخفاض في الأسعار حصل في تاريخه في 30 ديسمبر من عام 2008، وبالتالي شكلت أزمة الائتمان الناتجة عن انفجار فقاعة الإسكان سببًا رئيسًا من أسباب الركود الذي شهدته الولايات المتحدة خلال الفترة بين عامي 2007 و2009 .

أدى التزايد في معدلات حبس الرهان بين مالكي المنازل في أمريكا بين عامي 2006 و2007، إلى حدوث أزمة في أغسطس من عام 2008؛ نتيجة الرهن العقاري الثانوي وورقة إي البديلة، والتزام الدين المكفول، والرهن العقاري، والدخل الثابت والمحفظة الوقائية، وأسواق البنوك الأجنبية.

وصف وزير الخزانة الامريكي في شهر أكتوبر من عام 2007 فقاعة الإسكان، التي انفجرت بأنها "أعظم خطر يهدد اقتصادنا"، لا يؤثر أي انهيار لفقاعة الإسكان بشكل مباشر على تقييمات المنازل فحسب، بل يشمل التأثير أيضًا كل من أسواق الرهن العقاري وبناة المنازل والعقارات، ومنافذ بيع الإمدادات المنزلية بالتجزئة وصناديق التغطية الاحتياطية في وول استريت، التي يحتفظ بها كبار المستثمرين في المؤسسات والبنوك الأجنبية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الركود في مختلف أنحاء البلاد.

تسببت المخاوف من تأثير انهيار أسواق الإسكان والائتمان على الاقتصاد الأمريكي الأكبر في إعلان كل من الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، ورئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي، عن عملية إنقاذ محدودة لسوق الإسكان الأمريكي لمالكي المنازل الذين لم يتمكنوا من سداد ديون رهونهم العقارية.

خصصت الحكومة الأمريكية في عام 2008 وحده أكثر من 900 مليار دولار للقروض الخاصة، وعمليات الإنقاذ المتعلقة بفقاعة الإسكان في الولايات المتحدة.

وقسم هذا المبلغ بين القطاعين العام والخاص، وحصلت الرابطة الوطنية للرهن العقاري "فاني ماي"، والشركة الفيدرالية لقروض الرهن العقاري "فريدي ماي" اللتين تعتبران من المؤسسات، التي ترعاها الحكومة إلى جانب الإدارة الفيدرالية للإسكان، على حصة كبيرة من الدعم الحكومي بسبب حصتهم السوقية الكبيرة، على الرغم من أن رهنها العقاري كان أقل تحفظًا وذا أداء أفضل من أداء القطاع الخاص في الحقيقة.

أصبح العائد علي سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى من 4.3% في التعاملات الصباحية ليوم الأربعاء الماضي.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2