في ذكرى رحيل الشيخ الباقوري.. حكاية تسجيل "مفبرك" أغضب عبدالناصر وجماعة الإخوان

في ذكرى رحيل الشيخ الباقوري.. حكاية تسجيل "مفبرك" أغضب عبدالناصر وجماعة الإخوانالباقوري

مصر27-8-2023 | 21:13

حياة حافلة عاشها وزير الأوقاف الأسبق الراحل "أحمد حسن الباقوري"، من عضو في جماعة الإخوان المسلمين إلى عدو لدود لها.

وفي ذكري رحيل أحمد حسن الباقورى، ترصد "بوابة دار المعارف" أهم المحطات في حياة الباقورى في سياق التقرير التالي:

مولده ونشأته

وعن نشأته يروي "الباقوري" أنه نشأ في بيت يجاور بيتا مسيحيا في 26 مايو 1907 في قرية "باقور" مركز "أبو تيج" بمحافظة أسيوط، والتحق بكتاب القرية وحفظ القرآن والتحق بمعهد أسيوط الدينى سنة 1922 وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1928، ثم التحق بالقسم العالى وحصل منه على شهادة العالمية النظامية عام 1932، ثم شهادة التخصص في البلاغة والأدب عام 1936، وبعد تخرجه عمل مدرسًا للغة العربية وعلوم البلاغة في معهد القاهرة الأزهرى، ثم نقل مدرسًا بكلية اللغة العربية ثم نقل وكيلًا لمعهد أسيوط العلمى الدينى، ثم وكيلًا لمعهد القاهرة الأزهرى في 1947، وفى 1950 عين شيخًا للمعهد الدينى بالمنيا.

وتزوج الشيخ الباقوري من بنت الشيخ محمد عبداللطيف دراز الذي كان وكيلا للأزهر الشريف، وقاد الأزهر فى ثورة 1919 وخطب على منبري الأزهر والكنيسة القبطية.

خلافه مع الإخوان المسلمين

كان عضواً فاعلاً في جماعة الإخوان المسلمين، ونائب المرشد ثم اختلف معها و تصاعدت الاختلافات بينه و بين الجماعة بعد قيام ثورة يوليو 1952، عندما تم اختياره وزيرا للأوقاف في حكومة ما بعد الثورة و التي قبلها مما أثار غضب الجماعة و مرشدها آنذاك المستشار" الهضيبي" ثم اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1956 مكان أحمد أمين «بعد رحيله» وكانت هذه الفترة فترة ازدهار له.. وبسبب صراحته انقلبت مراكز القوى في الثورة عليه و قضى الشيخ أحمد حسن الباقوري في الوزارة سبع سنوات قريبا من الرئيس جمال عبد الناصر حيث طاف معه مصر من شمالها إلى جنوبها حتى أنه كان يكتب لعبد الناصر خطبه في المناسبات الدينية، وسافر معه سفرياته الخارجية ومنها إلى مؤتمر باندونج حتى قابل شوين لأي رئيس وزراء الصين قال: أنا سعيد لأن الشيخ الباقوري زار الصين حتى يمكنه تفقد أحوال 50 مليون مسلم صيني، وكتب محمد حسنين هيكل يقول إن الباقوري خلع العمامة والكاكولة واستبدلها بالبدلة.

إقالته من الوزارة

وسمع عبد الناصر أن الأديب محمود شاكر هاجمه في بيت الباقوري ولم يرد عليه الباقوري ووصلت التسجيلات إلى عبد الناصر الذي دعاه إلى بيته ليسأله، ثم أقاله من الوزارة وألزمه بيته خمس سنوات، وبعد أن تأكد عبد الناصر من أن ما حدث من شاكر كان افتراء لا ذنب للباقوري فيه، عين الشيخ أحمد حسن الباقوري مديرا لجامعة الأزهر ودعاه إلى حضور حفل زواج ابنته هدى.

رحيله

كان للشيخ أحمد حسن الباقوري ندوة أدبية مشهورة من روادها الشيخ الشرباصي وخالد محمد خالد ومحمود أبو رية وعبج الجليل عيسى، وكان شاعرا يترجل الشعر وتميز شعره بالبساطة والوضوح فلا غموض ولا إسفاف ويدور حول الوعظ والتربية ومن أطول قصائده " قصيدة الاسراء والمعراج".

عند الرحيل عام 1985 قال عنه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي: الشيخ الباقوري علامة بارزة في مسيرة الإصلاح الديني ورمزا من رموز الأزهر يتحلى بالتسامح الديني والأخلاق الكريمة.

مؤلفاته
الإدراك المباشر عند الصوفية، عام 1949.
سيكولوجية التصوف، عام 1950.
دراسات في الفلسفة الإسلامية، عام 1958.
ابن عطاء الله السكندرى وتصوفه، عام 1958.
ابن عباد الرفدى حياته ومؤلفاته، عام 1958.
علم الكلام وبعض مشكلاته، عام 1966.
الإسلام في أفريقيا، عام 1970.
إخوان الصفا ودورهم في التفكير الإسلامي.
مدخل إلى التصوف الإسلامي، عام 1974.
الإسلام والفكر الوجودى المعاصر، عام 1978.
العلاقة بين الفلسفة والطب عند المسلمين، عام 1981.
وجوب استقلالية الثقافة المصرية بين التيارات الفكرية المعاصرة، عام 1984.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2