اختلف مفهوم السعادة عند كثير الناس؛ فمنهم ربط تحقيق السعادة بكثرة المال، وبعضهم ظنَّ أنَّ السعادة تتعلق بالمظهر وجماله، ومنهم من يرى أنَّه كلما ارتفع منصبه وزاد جاهه وسلطانه فهو سعيد، فهؤلاء لم يفرقوا بين الطرق والوسائل والأسباب المؤدية إلى السعادة وبين جوهر وحقيقة السعادة؛ التي يجدر بالعبد المؤمن أن يحرص عليها ويسعى في طلبها.
وقالت دار الإفتاء: إنه من تأمل القرآن العظيم، وما جاء به الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وجده يدل على ما يُفضي إلى الراحة دون التعب، وإلى السعادة العظمى دون الشقاء، لكن لا يتوصل إلى الراحة إلا بعد التعب، ولا يُفضى العبد إلى السعادة الكبرى إلا بعد الطلب.
وأوضح الإفتاء: أتى القرآن الكريم وما جاء به نبي الله صلى الله عليه وسلم بالكثير من المواعظ والحكم التي إذا تأملها الإنسان وجد فيها ما يُفضي للراحة والسعادة.
هناك ضوابط للوصول إلى السعادة منها ما يأتي:
- ضبط النفس عند الغضب، فعلى العبد أن يكون أكثر ضبطاً للنفس خشية الوقوع فيما لا يحمد عقباه.
- ضبط النفس عند الشهوة فينبغي على العبد أن يكون معتدل الشهوة وإلا فإنَّه سيأخذ بالرخص والمباحات فتهلكه.
- حث النفس على طلب العلم والعمل به.