يُعد غسل الميت فرض كفاية في الشريعة الإسلامية، وقد وردت عدة أحاديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- تدل على ذلك.
ففي الحديث أن رسول الله قال لمن وقَصَته دابته وهو محرم: "اغْسِلوه بماء وسدرٍ، ولا تُحنِّطوه، ولا تُمِسُّوه طيبًا، ولا تُخمِّروا وجْهه ورأسه، فإنه يُبعث يوم القيامة مُلبِّيًا" ، فالأمر هنا يدل على وجوب غسل الميت وهو أمر موجَّهٌ إلى فئة من الناس حتى يقوموا به، لذلك فهو فرض كفاية إذا قام به بعض المسلمين سقط عن البقية.
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف: إن تغسيل الموتى من أفضل القروبات إلى الله سبحانه وتعالى، ويجب في الأساس أن يقوم بها أحد الأقارب، ويجوز أن يقوم بها شخص غريب إذا ادعت الضرورة إلى هذا".
وحذر قابيل، من يقومون بتغسيل الموتى، من إفشاء أسرار ما يرونه أثناء عملية الغسل، مؤكدا أن هذا الفعل من أفعال أشر الناس، ومن يقومون بخيانة الأمانة والغيبة، ويترتب عليها فتن وإفساد.
وأشار قابيل أن علامات حسن و سوء الخاتمة أثناء الغسل لا أحد يستطيع الجزم بها، وبالتالى لا يجوز لمن يقوم بعملية الغسل إفشاء ما شاهده فى جثمان المتوفى، لأنه لا يعلم مصيره، فرحمة الله فوق كل شئ، والحديث عن علامات السوء أثناء الغسل يعتبر فتنة وإيذاء للأهل والأقارب.