#فكر_الأول| السيسي وضع روشتة العودة.. السائحون يملأون شوارع المحروسة بعد غياب طويل

#فكر_الأول| السيسي وضع روشتة العودة.. السائحون يملأون شوارع المحروسة بعد غياب طويلالسياحة فى مصر

مصر31-8-2023 | 10:21

واجه الاقتصاد المصرى العديد من الصدمات الداخلية والخارجية خلال العقود السابقة، التى انعكست آثارها بشكل واضح على القطاعات الاقتصادية المختلفة، وكان أكثر قطاع تضررًا هو قطاع السياحة، الذي عانى كثيرًا خلال هذه العقود، وفشل التسويق السياحي المصري فى تبنى أي خطة فعالة تقوم على مبدأ جذب السياح إلى مصر بوسائل جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى النقص الهائل في كفاءات القائمين على السياحة داخل البلاد وخارجها، لا يعرفون أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية للبلد، حيث تتنافس الدول على خلق بيئة جيدة للسياح تغريهم بزيارتها.

بالإضافة إلى أن هناك العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية تمارس ضغوطا على القطاع السياحي بفرض رسوم وضرائب بشكل مفاجئ دون مراعاة لظروف القطاع، إلى أن جاء عام 2014 ووضعت الدولة المصرية نصب أعينها الاهتمام بقطاع السياحة الحيوى المهم، الذى يساهم بشكل كبير فى الاقتصاد الوطني، وكأحد مصادر الدولة للنقد الأجنبي.

وبما أن قطاع السياحة يعد من أبرز قطاعات الدولة الشاهدة على العديد من النجاحات وتحقيق معدلات نمو مرتفعة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية، شهد القطاع طفرة غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، من تدريب العاملين بالقطاع، والبدء في تطبيق برنامج الإصلاح الهيلكي للوزارة، وفتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية، وابتكار العديد من الخطط الترويجية المبتكرة التي ساهمت بشكل كبير في استهداف فئات متنوعة من السائحين خاصة الشباب.

كما تبنت الدولة رؤية استراتيجية لتعزيز ريادة مصر كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية، خاصة وأن صناعة السياحة تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، وذلك من خلال ما تمتلكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، وإرث حضاري فريد، حيث سخرت كل الإمكانيات للاستغلال الأمثل لتلك الموارد، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة لزيادة القدرة التنافسية لمصر، وتشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشري واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، مع تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محليًا ودوليًا لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعي السياحي.

إشادات دولية
وتقدمت مصر 18 مركزًا في مؤشر تنافسية السياحة والسفر في الفترة من 2015 وحتى 2019، كما نجحت السياحة في تحقيق معدل إرادات بلغ 12.6 مليار دولار في عام "2018 - 2019" بعدما كانت الإيرادات في عام "2013 - 2014" أكثر من 5 مليارات دولار فقط، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على الانطباع العالمي للسياحة المصرية، التي لاقت إشادات دولية واسعة وفي مقدمتها البنك الدولي، الذي أكد أن قطاع السياحة يعد أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد المصري.

واستمرارًا للإشادات الدولية، فقد أعلن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية اختيار مصر لتكون أول دولة يقوم بزيارتها خارج أوروبا منذ أزمة فيروس كورونا، كما أكدت مجلة "travel inside" أن مصر الأولى عالميا بين الوجهات السياحية الأكثر طلبا خلال الفترة الحالية، لتتفوق بذلك على العديد من المقاصد السياحية الأخرى كجزر المالديف وجزر الكاريبي، كما أكد المجلس العالمي للسفر والسياحة، حصول مصر على خاتم السفر الآمن، فضلا عن اختيار موقع "tripadvisor"- الذي يعتبر أكبر منصة للسفر في العالم- مدينة الإسكندرية أحد أفضل الوجهات السياحية الرائجة على مستوى العالم، حيث جاءت في المركز 23 عالميا.

واعتمد اهتمام الدولة بالترويج للسياحة المصرية على إظهار حجم التنوع الذي يتميز به المقصد السياحي المصري، حيث يضم السياحة الشاطئية والثقافية والدينية والرياضة الشاطئية، وغيرها من أنماط السياحة التي تجذب العديد من الفئات المختلفة على مستوى العالم وتزيد من قدرتها التنافسية في هذا المجال، وتضع مصر كواحدة من أفضل المقاصد السياحية على مستوى العالم.

وعملت وزارة السياحة والآثار على إصدار قانون إنشاء البوابة المصرية للعمرة؛ للحفاظ على حقوق وحفظ أمن وسلامة المعتمرين المصريين، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيًا على نجاح موسم العمرة خلال عام 2022.

التحول الأخضر

وفيما يتعلق بدعم المنشآت الفندقية.. فقد تم تحديد الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة في المنشآت الفندقية بجميع فئاتها، فضلا عن زيادة سرعة الإنترنت بالمنشآت الفندقية، وتقديم دعم للمنشأة التي تسعى للتحول إلى الطاقة الخضراء.

وعملت الوزارة أيضا على إعادة تقييم المنشآت الفندقية وفقاً للمعايير الجديدة لتصنيف المنشآت الفندقية (HC)، كما تعاقد الاتحاد المصري للغرف السياحية مع شركة عالمية متخصصة لإعداد استراتيجية وطنية للسياحة المستدامة في مصر بالتعاون مع الوزارة، وعقد ورشة عمل مع كل الجهات المعنية في الدولة والقطاع الخاص.

ووجهت الدولة دعما لا محدود لقطاع السياحة خلال جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، من أجل الحافظ على الأيدي العاملة المصرية في قطاع السياحة، حيث تم مد فترة السماح لمبادرة البنك المركزي ووزارة المالية بضمان الأخيرة بقيمة 3 مليارات جنيه وبسعر فائدة 5% لتمويل سداد مرتبات العاملين، كما تم الحصول على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية على زيادة التخفيض الممنوح على سعر وقود الطيران للرحلات السياحية إلى 15 سنتا حتى أبريل 2022، ومد إعفاء جميع الكافيتريات والبازارات الموجودة بالمتاحف من دفع الإيجارات حتى أكتوبر 2021، وتخفيض نسبة 50% من القيمة الإيجارية عن شهري نوفمبر وديسمبر 2021 ويناير 2022، وتخفيض 50% من أسعار تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف للمصريين خلال مبادرة "شتي فى مصر".

السياحة وجائحة كورونا
كما انتهت الوزارة من تطعيم العاملين بالمنشآت السياحية في جنوب سيناء والبحر الأحمر ضد فيروس كورونا، فضلا عن الانتهاء من تسجيل حوالى 207 آلاف من العاملين بالسياحة على قواعد بيانات نظام "سوق العمل" الذي تم استحداثه.

ونجحت جهود الدولة المصرية في عودة رحلات الطيران الروسية إلى المقاصد السياحية المصرية واستئناف رحلات الطيران من روسيا إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة بعد توقف الرحلات منذ عام 2015، فضلا عن زيادة عدد رحلات الطيران الروسي إلى 25 رحلة أسبوعيا، فضلا عن استئناف رحلات الطيران من إنجلترا إلى شرم الشيخ.

وأطلقت وزارة السياحة والآثار مشروع ميكنة خدمات الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، وقامت أيضا باستحداث خدمة إرسال رسائل نصية قصيرة للسائحين عند وصولهم تحمل رقم الخط الساخن المخصص لهم من الوزارة، بالإضافة لأرقام الطوارئ الأخرى.

كما نفذت فعاليات ضخمة يتم تغطيتها عالميا لإظهار المقصد السياحية المصرية في صورة جديدة غير الصورة التقليدية، وذلك وفقا للاستراتيجية الجديدة للترويج السياحي، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة الترويجية خلال الفترات قبل بداية أزمة جائحة فيروس كورونا، وخلال فترة توقف حركة السياحة بسبب الأزمة، وعقب استئناف حركة السياحة، ومنها تنفيذ عدد من الرحلات التعريفية لمنظمي الرحلات والدبلوماسيين والصحفيين والمراسلين والقنوات التليفزيون المحلية والدولية والإقليمية، واستضافة مدونين ومؤثرين مصريين وعرب وأجانب من جنسيات مختلفة يتمتعون بنسب متابعة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استئناف السياحة.

كما تم تنظيم زيارة تعريفية لوفدين من ممثلي أهم وسائل الإعلام الروسية؛ للتعرف على ضوابط السلامة الصحية المطبقة في المنتجعات المصرية والترويج السياحي لمصر بعد قرار استئناف حركة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة، ورعاية واستضافة العديد من البطولات الرياضية والمهرجانات والفعاليات المحلية والدولية، ومنها على سبيل المثال: بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2021- بطولة العالم للرماية- ماراثون الأقصر الدولي للجري- بطولة الجونة للإسكواش- رالي تحدي صحراء مصر- مهرجان الطبول الدولي للإنشاد والموسيقية الروحية- مهرجان أسوان للمرأة- مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

واعتمدت وزارة السياحة والآثار على إنتاج مجموعة من الأفلام الترويجية والتوثيقية مثل فيلم "مصر الحضارة" عن جهود الدولة في مجال الآثار، وفيلم ترويجي للأسواق العربية، وفيلم توثيقي لأعمال إعادة الألوان لمعابد الأقصر والكرنك وإسنا ودندرة، و27 فيلماً لإبراز المقومات السياحية بكل محافظة من محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى تصوير شهادات لمجموعات من السائحين حول تجربتهم الإيجابية في زيارة مصر وعرضها بدولهم، وفيلم "الأقصر السر" لإبراز المقومات السياحية والأثرية لمحافظة الأقصر.

الترويج السياحي
كما تم إطلاق عدد من الحملات الترويجية لتشجيع السياحة الداخلية والوافدة مثل: مبادرة "شتي في مصر" لتشجيع السياحة الداخلية، وإطلاق فيلم ترويجي للمبادرة وشراء مساحات إعلانية- حملة ترويجية في السوق العربية بعنوان "الصيف في مصر حكاية" في مايو 2021، وإطلاق الجزء الثاني من الحملة في يونيو- حملة بعنوان "مصر في عيون سفراء الاتحاد الأوروبي"، قام من خلالها سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بنشر أكثر من 20 فيلما للترويج للأماكن السياحية والأثرية المصرية المفضلة لهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وبسفارات دولهم- حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في السوق الروسية، حيث فازت مصر بأفضل حملة ترويجية رقمية على منصات التواصل الاجتماعي في روسيا في نوفمبر 2021، كما فازت بجائزة أفضل فيلم دعائي في الشرق الأوسط لفئة القصص الاستثنائية عن السياحة المستدامة.

وأطلقت وزارة السياحة والآثار عددا من المسابقات لتشجيع السياحة ورفع الوعي السياحي مثل مسابقة فوازير رمضان للأطفال بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومسابقة "في كل شبر حكاية"، فضلا عن التعاقد مع شركة دولية جديدة لإدارة موقع وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالترويج السياحي.

لقد كانت جهود الدولة في دعم قطاع السياحة خاصة في فترة الأزمات محل العديد من الإشادات الدولية، خاصة في تعاملها مع الأزمة الأوكرانية وتوجيه كافة سبل الدعم والراحة للسائحين الأوكران، الذي تعذر عودتهم إلى بلادهم، حيث تم استضافتهم في الفنادق إقامة كاملة، وتوفير رحلات طيران للدول المجاورة لأوكرانيا، من أجل إعادتهم إلى بلادهم، وهو الأمر الذي زاد من الثقة في المقصد السياحي المصري الذي يعد واحدا من أفضل المقاصد السياحية على مستوى العالم.

للمزيد تابع #فكر_الأول

أضف تعليق