استقبل المهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، فريق عمل مشروع تطوير الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجى الزراعى المكون من الدكتور يوسف العدوى المشرف على مكتب رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة، والدكتور حسين رأفت مدير المشروع، والدكتور اشرف الصاوى المستشار الفنى للمشروع ، والمهندسة رنا حجازى منسق ميدانى البحيرة، وإلينا نواكو محلل الأداء التنفيذى، وذلك بحضور المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة ب البحيرة ، والمهندس أيمن عاشور عبد العال مدير عام الإرشاد الزراعي، والمهندس عوض عبد الحميد موسى وكيل إدارة الإرشاد الزراعى، وبناء على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى.
وذلك في إطار تنفيذ مشروع تطوير الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجى الزراعى لدعم القدرة التكيفيه للمجتمعات الريفية الأكثر تأثرا بالمتغيرات المناخية فى الأرض القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر، والممول من الحكومة الكندية والمنفذ بواسطة منظمة الأغذية والزراعة الفاو مصر.
وفى بداية الاجتماع رحب المهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة ب البحيرة بالحضور، وبعد أن تم مناقشة الخطة التنفيذية للمشروع بالبحيرة، والاستعداد لاختيار القرى المستهدفه بالمحافظة، وعددها 12 قرية تستفيد من أنشطة المشروع ، خلال الفترة من ( يوليو 2023 ـ يوليو 2027 ) وهى فترة التنفيذ .
قام " وكيل الوزارة " باستعراض النشاطات التى تقوم بها مديرية الزراعة والخدمات المقدمة للمزارعين ، وكذلك التعريف بمساحة محافظة البحيرة من الأراضى القديمة والأراضي الجديدة والاستصلاح، وأن المحافظة تشترك فى حدودها مع عدد 6 محافظات هى ( كفر الشيخ – الغربية – الإسكندرية – مرسى مطروح – المنوفية – الجيزة )، و أن مساحة الأراضي القديمة 945308 فدان، وأن عدد الحائزين 427404 حائز، بخلاف الاراضى الجديدة ، وتم استخراج كارت الفلاح للمزارعين، حيث ان محافظة البحيرة لها طبيعة خاصة لأنها متنوعة فى أنواع الاراضى وكذلك الزراعات المختلفة من زراعات خضر وفاكهة ومحاصيل حقلية، وكلك اختلاف نظام الرى من رى مطور ورى حديث .
و قال الدكتور حسين رأفت مدير المشروع بمنظمة الفاو، أن المنظمة عندما تضع خطة عمل فإنها تقوم بوضع خطة تتماشى مع خطة الدولة الاستراتيجية، وأن مكتب الفاو لا يتحرك فى الدولة دون تعاون مباشر مع الوزارة، وأوضح ان هناك مشاكل تتعلق بالزراعة تتمثل في التغيرات المناخية وتم رصد المحافظات الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية فى مصر وهي ( أسوان – كفر الشيخ – البحيرة) وان محافظة البحيرة لها ميزة نسبية.
وأكد "مدير المشروع"على ان مدة هذا المشروع ستكون 4 سنوات، وان المشروع يهدف الى مجابهة الآثار السلبية مثل، تغلغل مياه البحر فى الطبقات الأرضية، وارتفاع نسبة الأملاح بالتربة ، وانخفاض جودة مياه الرى و التى تتمثل فى ارتفاع نسبة الأملاح بها، وارتفاع درجة حرارة الجو وما ترتب عليها من مشاكل زراعية مثل النضج المبكر للمحاصيل وكذلك انتشار الأمراض والحشرات مثل دودة الحشد الخريفية، وتفتت الحيازات وما ينتج عنه من عدم توحيد المعاملات الزراعية مما اثر سلبيا على التنوع البيولوجى سواء للزراعات أو محتويات التربه .
و أشار الدكتور حسين رأفت مدير المشروع بمنظمة الفاو، الى أن المشروع يسعى لتنفيذ المكونات التاليه ، رفع قدرات العاملين بالزراعة والجهات المعنية لمواجهة التغيرات المناخية الجديدة ويتم ذلك عن طريق التوعية من خلال المدارس الحقلية بعدد 5 مدارس لكل قرية وسيكون بكل مدرسة ميسر ويتم اختيار حقل ارشادى لتدريب المزارعين وتقديم الممارسات الزراعية الذكية مناخيا والتى منها على سبيل المثال زراعة أصناف مبكرة النضج.
وسيتم عمل حقول إرشادية تحت إشراف محطة البحوث والجامعة و تأسيس محطات إنذار مبكر فى الثلاث محافظات، والاهتمام بالنخيل من حيث المحافظة على التنوع فى الأصناف فى ظل التغيرات المناخية الجديدة ومقاومة الأمراض والحشرات ومنها سوسة النخيل وكذلك تعزيز القيمة الاقتصادية واستغلال المخلفات الناتجة من النخيل ويتم ذلك من خلال مدارس حقلية بها دورات تدريبية خاصة بسوسة النخيل وكذلك المعدات وجميع عمليات الخدمة الزراعية الخاصة بالنخيل ، و المحافظة على تركيب التربة وما بها من كائنات حيه دقيقة .
وأكد "مدير المشروع "، على انه بالنسبة لتمويل المشروع فانه ممول من كندا ( منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو ) ، و بالنسبة لأصول المشروع فإنها تؤول بعد الانتهاء من المشروع الى وزارة الزراعة ممثلة فى المديريات والجمعيات الزراعية بالقرى ، وسيكون هناك مستويان للمشروع هما ، المستوى الأول ، وهو المستوى الوطنى التخصصى للوزير المعنى ، وهو وزير الزراعة وسيتم تسيير شئون المشروع من خلال تشكيل لجنة استشارية عليا للمشروع ويقوم الوزير بتكليف ممثل يسمى المنسق الوطنى للمشروع وتكون مهمة هذه اللجنة التيسير على المستوى الوطنى وتوفير احتياجات المشروع وسوف تنعقد هذه اللجنة مرتين كل عام ، و المستوى الثانى ، وهو المستوى المحلى ويكون على مستوى المحافظ ووكيل وزارة الزراعة وممثل من ( وزارة الرى - وزارة البيئة - المجلس القومى للمرآة )
بالإضافة الى من سيقوم بالإدارة والإشراف على المشروع وسيتم تسيير شئون المشروع من خلال تشكيل لجنة تنسيقية وتنفيذية وتتكون من ( وكيل الوزارة وعضو من المشروع - مدير الإرشاد – مدير البساتين ) ويدعى بصفة استثنائية من له علاقة بالعمل فى اللجنة وسوف تنعقد هذه اللجنة ثلاث مرات فى العام
و يتم اختيار الميسرين من الإدارات الزراعية وعمل الدورات اللازمة للتدريب بعدد 10- 15 ميسر ، و يتم خلال الثلاث شهور القادمة اختيار أهم النقاط وتشكيل مدرسة أو مدرستين بكل قرية ، و يتم اختيار 9- 10 قرى بزمام 5 مراكز ( دمنهور – أبو حمص – حوش عيسى - رشيد – ادكو ) وسيقوم الوفد بزيارة تلك القرى طبقاً للجدول المعد لذلك .