أكد نائب مجلس "الدوما" الروسي عن منطقة القرم ليونيد إيفليف، أن روسيا لن تتخلى أبداً عن شبه جزيرة القرم، سواء دبلوماسيا أو عسكرياً.
وجاءت تصريحات النائب بعد تصريحات الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، خلال مشاركته فى المنتدى الاقتصادى الدولى "أمبروسيتى" فى إيطاليا، بأن قضية "إنهاء احتلال" شبه جزيرة القرم يمكن حلها من خلال الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية، ودعا القوات الروسية إلى "مغادرة شبه الجزيرة دون ضغوط من الجيش الأوكرانى حقنا للدماء".
وقال إيفليف: "هذا بيان ليس من رئيس الدولة، ولكن من قبل شركة الرسوم المتحركة فى "95-كفارتال" (شركة إنتاج أوكرانية). أولا، لا يوجد احتلال لشبه جزيرة القرم، لقد انضم سكان شبه الجزيرة لروسيا طوعا عن طريق التصويت فى الاستفتاء".
وتابع: "ثانيا، لا دبلوماسيا ولا عسكريا، روسيا لن تتخلى أبدا عن أراضيها. على الرغم من أن لدينا ما يكفى من الأراضى، فإن الشىء الرئيسى هو حماية مواطنينا وثقافتنا وأمننا".
وأشار النائب إلى أن زيلينسكى أثناء حديثه عن الضحايا، التزم الصمت بشأن الخسائر الحقيقية للقوات الأوكرانية فى ساحات القتال وكيف خرجت أمهات وزوجات الجنود القتلى إلى الشوارع فى مدن أوكرانيا، والاحتجاجات فى الساحات بسبب "المذبحة التى ارتكبتها سلطات كييف بأموال وأسلحة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى".
وأكد النائب عن منطقة القرم: "هنا حان الوقت للتفكير، إذا كان هناك أى شىء".
ومن المعروف أن شبه جزيرة القرم عادت لتكون منطقة روسية مجددا منذ مارس 2014 وذلك بعد الاستفتاء الذى أعقب الانقلاب فى أوكرانيا، ولا تزال كييف تعتبر شبه الجزيرة "أرضا محتلة وبصورة مؤقتة"، وتؤيدها العديد من الدول الغربية فى هذا الموقف.
من جهتها، صرحت موسكو مراراً أن سكان القرم صوّتوا بشكل ديمقراطى لصالح إعادة التوحيد مع روسيا، وذلك فى إطار الامتثال الكامل للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
بدوره، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أنه تم إغلاق هذه القضية بشكل نهائى.