خاص| خطوات تأهيل الأسر نفسيا لاستقبال العام الدراسي الجديد

خاص| خطوات تأهيل الأسر نفسيا لاستقبال العام الدراسي الجديد الدكتور وليد هندي

أحوال الناس5-9-2023 | 00:43

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن يجب على أولياء الأمور تهيئة أنفسهم لاستقبال العام الدراسي الجديد، من الآن، وهما على أتم استعداد، على الصعيدين النفسي والمادي؛ لأن التهيئة النفسية لاستقبال العام الدراسي الجديد، لم تقتصر على الطلاب فقط، بل وأولياء الأمور أيضًا، وأول خطوة يحب اتخاذها لبدء عام دراسي جديد بشكل منتظم؛ تبدأ من تنظيم اقتصاديات الأسرة، عن طريق تحديد الأولويات، والبعد تمامًا عن كل شئ يستدعي إنفاق الدخل على أشياء كمالية، مثل الفسح، والمجاملات، وشراء ملابس جديدة دون داعي، كل هذه الأشياء يجب أن تؤجل فيما بعد، حتى يتمكن ولي الأمر من استقبال العام الدراسي الجديد، وهو على أتم استعداد للمصروفات الدراسية، كالأدوات المدراسية والزي الدراسي، دون وجود ديون تمثل عائق نفسي من استقبال الدراسة.


وأضاف هندي في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "يجب تنظيم سلوكنا الاقتصادي، عن طريق توجيهه وفقًا لخطة اقتصادية منظمة، وانفاق الدخل على الأشياء الضرورية فقط، لا سيما في هذه الفترة، حتى يتمكن ولي الأمر من استيعاب المصروفات الدراسية، دون وجود عائق نفسي يظهر عليه وعلى سلوكياته كالعصبية، والمشاجرات في المنزل، وبالتالي تعيش الأسرة بأكملها في حالة من الذعر والتوتر بسبب الدراسة، مضيفًا: "يجب على أولياء الأمور البعد عن الحديث السلبي عن المدرسة، والاختبارات الدراسية ومشاكلها وانتقاد المناهج أمام الأولاد، والأمهات تبتعد تماما عن "جروبات الماميز" والشكاوى، والتحدث بصورة غير مرغوبة عن المدرسة، وبعض المعلمين، كل هذه الأشياء تمثل عبء نفسي لدي الطالب؛ ويكون السبب الأول هو ولي الأمر سواء الأب أو الأم".


وتابع:" يجب على أولياء الأمور معرفة كافة المشكلات التي تواجه ابناءهم في مواد معينة، ويقوموا بتوفير لهم وسائل للمعرفة، عن طريق جروبات المدرسة، أوبنك المعرفة، أوالقنوات التعليمية، حتى لا تتضخم مشكلة المادة أمام الطالب وبالتالي، يحدث له تأخر دراسي، مؤكدًا أن من المهم أن عندما يذهب لولي الأمر لشراء الأدوات المدراسية، أن يشارك ابنه (الطالب) معه لاختيار الأدوات بنفسه ويختار أشكالها وألوانها لأن كل هذه الأشياء تُعمق لدي الطالب الشعور بالانتماء، حتى لا يشعر الطالب بأن هذه الأدوات والأشياء لا تهمه فيقوم بالإنسحاب أو رفض الذهاب المدرسة".


وأشار إلى أن يجب على ولي الأمر الأب أو الأم أو كليهما الذهاب مع الطالب أول يوم في الدراسة، حتى وإن اضطر لأخذ إجازة من عمله في هذا اليوم تحديدًا؛ لأن الذهاب مع الطالب يعطيه شعور بالبهجة والأمان، ومهم جدًا التواصل مع إدارة المدرسة من الآن قبل بدء الدراسة؛ لمعرفة المُعلمين الذين سيدرسون لأولاده، وبالتالي سيعرف منهم مستوى ابنه وإذا حدث مشكلة ما يكون على تواصل ودراية بكل ما يحدث، وإذا كان الطالب يعاني من مشكلة صحية معينة كأنيمياء الفول، أو أنيمياء البحر المتوسط، أو السكر يجب أن يخبر إدارة المدرسة، ومعلم الفصل؛ ليمنعه من أكل الطعام الذي يتعارض مع مشكلته كالطعام الذي يحتوي على المواد الحافظة، وبالنسبة لمريض السكر يكون المعلم على دراية أنه يحتاج إلى دخول الحمام عدة مرات فلا يمنعه من ذلك، دون أن يعلم وبالتالي يحدث مشكلة للطالب".


واختتم:"لابد من تنظيم المنزل من الآن، وتهيئة المكان الذي يستخدم للمذاكرة، خصوصًا الأسر الذي يوجد بها أكثر من طالب شهادة سواء إعدادية أو ثانوية عامة أو بكالوريس، يجب على الأهل أن يقوموا بتقسيم الأماكن، حتى ولو بأماكن صغيرة لكن تكون مُهيئة للمذاكرة، وتجنب والمشاجرات التي تحدث بين الأبناء، يكون كل طالب منهم على علم بالمكان الخاص به للجلوس للمذاكرة والاستذكار، دون تسبب مشاكل أو ازعاج، كل هذه الخطوات إذا قام ولي الأمر بالسير بها؛ ستمُر الأعوام الدراسية، دون عائق نفسي على الأب والأم، والأبناء.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2