يوم الصحة العربي.. "أبو الغيط": تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الإنسان

يوم الصحة العربي.. "أبو الغيط": تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الإنسانأحمد أبو الغيط

عرب وعالم7-9-2023 | 15:59

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لـ جامعة الدول العربية، تسعد الجامعة أن تحتضن الاحتفال بـ اليوم العربي للصحة، الذي يلتئم لأول مرة تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، وتزامناً مع تاريخ إنشاءه في سبتمبر 1976، مجلس وزراء الصحة العرب الذي أنشئ لتعزيز النظم الصحية العربية من خلال تحقيق التنسيق والتكامل، وتعميق أوجه التعاون في المجالات الصحية المختلفة بين الدول العربية، واستشراف المخاطر والتحديات التي تواجه النظم الصحية في الدول العربية، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها.

وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته في الاحتفال بـ يوم الصحة العربي الذي نظمته جامعة الدول العربية لعام 2023 تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة، وتلتها عنه مدير إدارة الصحة بالجامعة العربية، يشهد هذا اليوم مشاركة واسعة من ممثلي وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء، والهيئات الصحية، ومنظمات الأمم المتحدة، وممثلي المجتمع المدني، والقطاع الخاص من الدول العربية.

وكذلك بمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقاً من جولة الحوار الاستراتيجي الأول بين جامعة الدول العربية و الولايات المتحدة الأمريكية في عدة مجالات والمجال الصحي والتي عقدت في واشنطن يوم 2023/7/19، من أجل التعاون الدولي في مجال الأمن الصحي.

ورحب "أبو الغيط"، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، والدكتور عبدالحق سايحي وزير الصحة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب، والسفيرة مريم خليفة الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور مازن مالكاوي المستشار الإقليمي لمركز الصحة والبيئة بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

وتابع أبو الغيط"، يأتي احتفال هذا العام تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة، الذي يعد فرصة هامة لتسليط الضوء على ضرورة التنبيه ورصد مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة، وكيفية تعزيز النظم الصحية وتكيفها من أجل التصدي لتهديدات تغير المناخ، حيث تشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن المخاطر البيئية مسؤولة عما يقرب من 23% من العبء الإجمالي للأمراض في دولنا العربية، كما أن أول الأشخاص التي تضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للأزمة المناخية هم الأقل اسهاماً في أسبابها، الأمر الذي يحتم علينا مواجهة هذه التحديات، وتضافر كل الجهود، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتخفيف من حدة آثار المخاطر البيئية حفاظاً على الأمن الصحي لشعوب العالم، فضلاً عن توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى إلى الدول الأقل نمواً، لاسيما وأن أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا تؤكد لنا أن التهديدات الصحية والأزمات والكوارث والامراض والاوبئة عابرة للحدود، كما ظن العالم أن جائحة كورونا هي القضية العالمية الأكثر تأثيراً على صحة الانسان، غير أن تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الانسان، ولهذا علينا حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة أو طوارئ صحية قادمة، وأخذ التدابير اللازمة للحد من تأثير المناخ على الصحة، لتفادي إرهاق القطاع الصحي وكافة القطاعات الخدمية الأخرى، خصوصاً وأن هنالك علاقة وثيقة بين تفشي الأمراض والأوبئة و تغير المناخ والاحتباس الحراري وتلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والسائلة بأنواعها المختلفة، وكذلك الكيماويات وغيرها من المخاطر التي تنطوي على آثار جسيمة وواضحة على الصحة، ولهذا فقد أولى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة اهتماماً بالغاً بهذا الأمر واعتمد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة في الظهران بالمملكة العربية السعودية عام 2018، استجابة للقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذي انعقد بتاريخ 2017/3/2.

وأوضح "أبو الغيط"، أن جامعة الدول العربية تسعى من خلال المجالس الوزارية المتخصصة المعنية بالتنسيق مع الدول العربية الأعضاء لتكثيف الجهود للحد من تداعيات المخاطر البيئية، من أجل مواجهتها والحد أو القضاء عليها لتوفير بيئة صحية آمنة للمواطن العربي.

وأكد "أبو الغيط"، حرص الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية على العمل في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية لأهداف التنمية المستدامة 2030 الخاص بالهدف الثالث، وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمال، كما أن احتفالكم اليوم سيكون انطلاقة جديدة من أجل العمل المشترك لتبني مقاربة صحية شاملة يتعاون فيها الجميع من كافة القطاعات المعنية بالصحة، وفي مقدمتها وزارات الصحة، والمستشفيات والمراكز الصحية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالصحة، وتنسيق المواقف وتبادل الرؤى ونقاش الفرص والتحديات خلال جلستي العمل اليوم، وذلك لدعم النظم الصحية استجابة لأولويات الصحة العالمية، والحد من مخاطر التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للجميع.

وتقدم "أبو الغيط"، بالتهنئة إلى جمهورية مصر العربية على نجاح مؤتمر الدول الأطراف المعني بقضايا المناخ COP 27 الذي شهد نجاحاً كبيراً، كما أتمنى كل التوفيق والنجاح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافتها لفعاليات المؤتمر القادم COP 28، والذي يعكس الإرادة السياسية الداعمة للحفاظ على البيئة والاستعداد والتأهب للأزمات والكوارث، من خلال تضافر جهود قطاعي الصحة والبيئة وترجمة الاتفاقيات والاستراتيجيات العالمية على أرض الواقع من أجل حياة كريمة لكل مواطن عربي.

وهنأ "أبو الغيط"، الأطباء الثلاثة الفائزين بجائزة الطبيب العربي لعام 2023 من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية على تميزهم ودورهم الهام في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية في دولهم والمنطقة العربية، وأشكركم جميعاً على وجودكم في هذا الاحتفال الهام متمنين لكم كل التوفيق والنجاح.

أضف تعليق