محافظ الإسكندرية في حوار مع بوابة "دار المعارف": مشروع تطوير ميدان محطة مصر نقلة حضارية لم يشهدها التاريخ

محافظ الإسكندرية في حوار مع بوابة "دار المعارف": مشروع تطوير ميدان محطة مصر نقلة حضارية لم يشهدها التاريخمحافظ الإسكندرية في حوارة مع الزميلة سماح عطية

«منذ اليوم الأول لتولي مهامي كمحافظ الإسكندرية كنت على دراية كاملة بالمشكلات المتواجدة في الشارع السكندري واعمل بجد واخلاص في ظل الدعم الكامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي لخدمة أهالي الثغر بهدف إعادة لقب عروس البحر الأبيض المتوسط لهذة المدينة الجميلة وذلك من خلال التطوير والتنمية وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ونحن نعمل ليلا نهارا لخدمة مدينتنا ووطننا مصر ليكون ضمن الدول المتقدمة.

ويتم بصفة دورية توجيه جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للشعب السكندري في جميع المجالات.

مؤكدا أن المحافظة باعتبارها العاصمة الثانية تحظى بكامل الدعم والرعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة، والدليل على ذلك كل هذا الكم الهائل من المشروعات القومية والتنموية المنفذة على أرض الإسكندرية خلال السنوات التسع الأخيرة والتي تسهم بشكل كبير في جعل عروس البحر الأبيض المتوسط مركزا لوجيستيا متكاملاً، مما سيعمل على دعم الحركة الاقتصادية بشكل عام، ويعود بنفع كبير على المدينة الساحلية الساحرة».

هكذا بدأ اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية حواره مع بوابة "دار المعارف"، حيث أكد المحافظ إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، بتوفير حياة كريمة للمواطنين ورفع العبء عن كاهل الأهالي في المناطق الأشد احتياجًا، فقد تعاونت المحافظة مع صندوق التنمية الحضرية التابع لرئاسة مجلس الوزراء لتطوير ورفع كفاءة 6 مناطق غير مخططة هي ( العصافرة قبلي، وسيدى بشر، ودانا والمحروسة، وعزبة محسن، والدخيلة الجبلية، والحضرة الجديدة)، وذلك بعد أن تم إدخال العديد من الخدمات لها مثل: (تنفيذ مشروعات صرف صحى لخدمة المناطق، وإنارة الشوارع، ورصفها عقب الانتهاء من المشروعات الخدمية)، وقد بلغت إجمالي تكلفة أعمال التطوير في المناطق الستة نحو 721 مليون جنيه.

والى تفاصيل الحوار:

كم نسبه الانجاز في اعمال التطوير فى المناطق الاشد احتياجا ؟

نسبة إنجاز أعمال التطوير بمنطقة الدخيلة الشمعدان حتى الآن قد بلغت 100%، وقد بلغت نسبة إنجاز أعمال التطوير بمنطقة العصافرة قبلي 100%، أما عن منطقة سيدي بشر قبلي فقد بلغت أعمال التطوير 95%، وفي محسن الكبرى بلغت نسبة التطوير 98%، و في دنا والمحروسة بلغت نسبة إنجاز الأعمال 92%، وفي الحضرة الجديدة بلغت نسبة إنجاز الأعمال 98%.

وماذا عن رفع كفاءة منطقة المعمورة ؟

سيتم قريبا البدء في تطوير ورفع كفاءة منطقة المعمورة البلد، بتكلفة تقدر بنحو 2.5 مليون يورو، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية وصندوق التنمية الحضرية، ومن المقرر إقامة العديد من المشروعات بهذه المنطقة منها: رصف منطقة حوض الطماطم، وإنشاء مبنى جديد بمدرسة الشهيد محمد رمضان لتخفيف الكثافة الطلابية في الفصول، وإنشاء مبنى بمستشفى أبو قير العام، وأعمال تطوير لوحدتين صحيتين لخدمة أهالي المنطقة، بالإضافة إلى تطوير غرفتي كهرباء تخدما المنطقة وغيرها من أعمال التطوير.

وماذا عن الموقف فى تحويل المناطق غير الآمنة الي مناطق سكنية؟

نجحت الدولة فى تلبيه جميع إحتاجات المواطنين، لاسيما المشروعات القومية لتطوير المناطق غير الآمنة، وأهمها منطقة غيط العنب التي تحولت إلى منطقة بشائر الخير، حيث شهدت تنفيذ 84 ألف وحدة، لسكان كافة المناطق غير الآمنة، كما بدأ استيعاب سكان المناطق غير المخططة ضمن هذا المشروع، ومنطقة طلمبات المكس، كأحد المناطق غير الآمنة، التي نجحت الدولة في إزالتها وبناء مكان بديل، بالإضافة إلى قيام الدولة بتنفيذ مشروعات بديلة أو توسع عمراني يوفر بدائل للشباب السكندري منها مشروع مدينة مشارف بالعامرية، وتشهد تشييد حوالي 80 ألف وحدة إسكان متنوعة، لتناسب كافة احتياجات الأسر السكندرية بكافة مستوياتها، وتوفير مجتمع متكامل يضم كافة الخدمات.

"مشروع تطوير ميدان محطة مصر نقلة حضارية لم يشهدها التاريخ" ؟

"مشروع تطوير ميدان محطة مصر يعد من أبرز المشروعات القومية المنفذة"، وايضا مبنى محطة مصر التاريخي، والسوق الحضاري بميدان محطة مصر، ومشروع نفق وكباري السادات، والذي ساهم في حل مشكلة مرورية مزمنة في الإسكندرية، ومشروع تطوير حلقة السمك، والتي كانت آيلة للسقوط، ولكن الدولة بدأت في ترميمه، وتطويره وفق أحدث النظم لخدمة أهالي الإسكندرية.

كما ان افتتاح مشروع (تطوير وتخطيط ميدان محطة مصر) يعد استكمالا لمسيرة التنمية والإنـجازات التي تتم فى المحافظة، كما تشرفت الإسكندرية بافتتاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي (الممشى السياحي بكباري ونفق السادات)، والذي صُمم ليمثل الشكل الحضاري والهوية البصرية المميزة لمدينة الإسكندرية وتشجيع مواطني الإسكندرية على التريض والتنزه.

ما هو المردود الإيجابي بالنسبة لمشروعات الطرق ؟

مشروعات الطرق من أهم المشروعات المُنفذة بالإسكندرية، ويأتي في مقدمتها مشروع محور المحمودية، ومشروع محور المشير أبوذكري (محور التعمير)، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال تطوير وتكريك بحيرة مريوط، والتي تمت بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي من أجل حماية الثروة السمكية ومضاعفتها، وتوفير فرص عمل للصيادين، فضلا عن الشكل الحضاري لهذه البحيرات.

بالإضافة إلى مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، والذي يعتبر من أهم المشروعات التي تشهدها المحافظة.

تطوير شبكة الصرف الصحي من الموضوعات التى تشغل بال المواطن ماذا تم فيها ؟

بدأنا من العام الماضي في تطوير شبكة الصرف الصحي وبدأ المواطن يشعر بالتطوير وقت الأمطار، وفيما يتعلق باستعدادات الثغر لاستقبال فصل الشتاء ،بدأنا منذ العام الماضي في إنشاء شبكة صرف مياه أمطار منفصلة بالكامل عن شبكة الصرف الصحي، وأنفقنا 1.4 مليار جنيه، وبدأ المواطن السكندري يشعر بأن المشكلة بدأت تقل حدتها في المناطق التي تم تنفيذ شبكة صرف الأمطار فيها".

كما أن المشروع يهدف إلى الفصل الجزئي لشبكات الأمطار والصرف الصحي في بعض المناطق المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية في موسم نوات الشتاء على أقرب مسطح مائي مباشر، ويتم تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروعات تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار.

كما تم الانتهاء من ثلاثة مشروعات خلال ثلاثة أشهر فقط، بمناطق: الشاطبي، وكليوباترا، ولوران، داخل أحياء وسط وشرق والمنتزه أول، وتم البدء في تنفيذ ثلاثة مشروعات أخرى: تضمنت مشروعات المرحلة الأولى من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار في نطاق أحياء شرق والمنتزه أول، وذلك في منطقة سموحة (النقل والهندسة- ميدان فيكتور عمانويل) وسيدي بشر (محمد نجيب وخالد بن الوليد وشارع 57)، وتعد جميع هذه المناطق نقاطا ساخنة في أوقات النوات وأماكن لتراكم مياه الأمطار بكميات كبيرة، والتي كانت تعيق الحياة الطبيعية للمواطنين أثناء فترات النوات، بسبب عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي لكميات الأمطار الهائلة التي تتعرض لها المحافظة في فترة قصيرة.

قضية التغييرات المناخية من الملفات التى اثارت تخوفات فى الآونة الأخيرة كيف تعاملتم معها ؟

الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تخطو بخطوات ثابتة للتصدي لمخاطر التغييرات المناخية، وذلك من خلال حزمة من المشروعات القومية الكبرى، والتي كان للإسكندرية نصيب كبير منها؛ وعلى رأسها: مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية من ظاهرة النحر، وكذلك حماية المناطق المعرضة للخطر بسبب ارتفاع منسوب المياه، كما ان محافظة الإسكندرية قامت بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ بتخصيص مليارات الجنيهات لإنشاء أعمال الحماية البحرية بطول الساحل أمام محافظة الإسكندرية، وذلك لحماية طريق الكورنيش من العواصف والنوات؛ كما أن مشروعات حماية الشواطئ تهدف إلى حماية البنية التحتية والمنشآت التاريخية مثل قلعة قايتباى والثقافية مثل: مكتبة الإسكندرية مع عمل توسعة لطريق الكورنيش، وزيادة الأماكن المخصصة للسائحين والمصطافين من خلال زيادة المنطقة الشاطئية، وتوفير أماكن للرياضات المائية، وتنفيذ مشروعات استثمارية اقتصادية وسياحية وترفيهية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل من خلال تنشيط السياحة والمشروعات الاستثمارية، واستحداث بعض الشواطئ الرملية التي اندثرت بسبب توسعة الكورنيش أو النحر.

وماذا عن مشروعات الطرق المستقبلية داخل الإسكندرية خلال عامي 2023-2024 ؟

فيما يتعلق بمشروعات الطرق داخل نطاق محافظة الإسكندرية خلال العام الحالي، فمن المقرر رصف 114 شارعا بنطاق جميع الأحياء هذا العام ضمن الخطة الاستثمارية؛ أي بإجمالي أطوال تصل إلى 84 كم وقد تم تخصيص 170 مليونا هذا العام لرصف شوارع الإسكندرية، وقد تم مراعاة الاستجابة لشكاوى المواطنين والشوارع التي تخدم كثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى الشوارع التي تخدم أماكن خدمية كالمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى خطط إعادة الشيء لأصله عقب انتهاء شركات المرافق من أعمالها.

واستجابة لمطالب المواطنين بشأن رصف شارع الترعة المردومة فقد تقرر إدراجه ضمن أقرب خطة لرصف الطرق، كما إنه من المقرر استكمال أعمال رصف شارع مصطفى كامل.

وماذا عن مصير مشروع مترو الإسكندرية ؟

سيتم حسم مصير مشروع مترو الإسكندرية، قريبا جدا فوزارة التعاون الدولي الأيام الماضية وقعت اتفاقًا مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية "AIIB" للمشاركة في تمويل مشروع مترو أبوقير ب الإسكندرية بقيمة 250 مليون يورو، وهو ما يعزز تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تطوير خط سكة حديد أبوقير الذي يربط وسط الإسكندرية بمنطقة أبوقير شمال شرق المحافظة ليصبح نظام "مترو كهربائي" يسهم في خفض التكدس المروري بالإسكندرية، ويدعم التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة ويقلل الانبعاثات الضارة، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.5 مليار يورو بتمويل مشترك من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وهذا المشروع من أهم المشروعات التي تدعم جهود الحكومة المصرية لتعزيز وسائل النقل صديقة البيئة وخفض انبعاثات الكربون، كما أن المشروع يعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بسبب توفير الوقت والتكلفة، وتحفيز السكان على استخدام وسائل النقل العام، وتحسين صورة الإسكندرية أمام زوارها.

وماذا عن معدلات تنفيذ مشروع تطوير حلقة السمك ؟

حسما للجدل حول مشروع تطوير حلقة السمك ،فان نسب تنفيذ أعمال إنشاء مشروع حلقة سمك قد تعدت الـ 90%، ومن المقرر الانتهاء منه خلال من 2 إلى 3 أشهر، مشيدًا بالمجهود الكبير الذي يبذله أساتذة كلية الهندسة وجميع القائمين على المشروع.

وماذا عن جهود المحافظة فى التحول الرقمي وحوكمة الخدمات ؟

منظومة التحول الرقمي تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو التحول الرقمي وحوكمة الخدمات وتحقيق الشمول المالي، و هناك تنسيقا كاملا على كافة الأصعدة بين المحافظة وبين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة التنمية المحلية حتى تعمل هذه المنظومة بكل فاعلية بالأحياء.

وتم الانتهاء من الميكنة الكاملة لعدد 9 مراكز تكنولوجية بالأحياء، بالإضافة إلى إطلاق خدمة "QR Code" الموحد وهو من الخدمات الجديدة التي تقدمها المحافظة، والتي تتيح للمواطن الوصول إلى كافة الخدمات المقدمة داخل المراكز التكنولوجية أو خدمات الأماكن الأخرى.

كما تم الانتهاء من تدريب ورفع كفاءة جميع العاملين بالمراكز التكنولوجية بالأحياء، حيث أن المنظومة الرقمية تعد نقلة نوعية كبيرة وفريدة من نوعها تتم ب الإسكندرية لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن السكندري، وتتيح الخدمات الحكومية الخاصة بالأحياء والمدن والدواوين عن بعد وعبر شبكة الإنترنت، وتعمل على توفير الجهد والوقت، وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات.

منظومة النظافة من القضايا التى تثار فى الشارع السكندري ماذا تم من مجهودات في هذه القضية ؟

في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بجعل مدينة الإسكندرية نموذجا يحتذى به في منظومة النظافة على مستوي المحافظات، فقد تم دعم منظومة النظافة بعدد 394 معدة جديدة متنوعه بقيمة 280 مليون جنيه.

وأن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل باستمرار على رفع كفاءة منظومة النظافة لتنال رضا الشارع السكندري عن منظومة النظافة، كما أنه تم تطبيق منظومة الجمع المنزلي والنمطي والنقل، وكذلك الكنس الآلي واليدوي بالشوارع، والخدمات المميزة وتشمل غسيل الشوارع والميادين والكبارى والأنفاق.

تطوير كورنيش الإسكندرية وحجب البحر عن المواطن السكندرى كيف تعاملتم مع عدة القضية؟

كورنيش الإسكندرية من الأنفوشي حتى المنتزه يبلغ طوله 17.359 كيلو متر والمجحوب منه 3.529 كيلو متر فقط، وقد قامت أجهزة المحافظة بإزالة أغلب ما يجحب رؤية البحر، حيث تمت إزالة كافة الإشغالات الخشبية والحواجز المقامة على الشواطئ بشكل غير قانوني وإزالة المخالفات لبعض الكافيتريات وكذلك تقليم الأشجار، وتقليل ارتفاعاتها بما لا يعيق رؤية البحر، كما تم فرض الغرامات المالية اللازمة للمخالفين والتنبيه على المستأجرين بتحويل هياكل منافذ البيع المقامة على الشواطئ إلى زجاجية لضمان عدم حجب الرؤية.

قضية الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخى من الملفات المهمة كيف تعاملتم معها ؟

مدينة الإسكندرية تتمتع بكم هائل من المقومات السياحية ؛ فهي مدينة تاريخية، وبها الكثير من الأماكن الأثرية والسياحية، والتراثية، والثقافية المتميزة، وتزخر بالعديد من المزارات السياحة، والدينية، كما أنها ملتقى للحضارات على مر العصور، مما جعلها مقصدًا سياحيًا وترفيهيًا للمصريين والأجانب من كل الجنسيات.

والمحافظة بجميع أجهزتها تبذل أقصى ما في وسعها؛ للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الهائل الموجود على أرض الإسكندرية سواء من مواقع أثرية أو مواقع حضارية، بالإضافة إلى العمل على زيادة عوامل الجذب السياحي بالمدينة، من خلال تقديم كافة سبل الراحة لزوار المدينة سواء من المحافظات الأخرى أو من خارجها، معلنا عن أنه هناك مخططًا ورؤية استراتيجية لتطوير ورفع كفاءة جميع المواقع الأثرية والتراثية فى الإسكندرية؛ للحفاظ عليها وعودتها إلى سابق عهدها.

كما ان المحافظة شهدت مؤخرًا افتتاح أقدم جبانة بالإسكندرية، وهي جبانة الشاطبي الأثرية بعد عملية ترميم استغرقت 3 سنوات، لحمايتها مما تعرضت له من آثار المياة الجوفية والظروف الجوية وتم فتحها للزوار، بالإضافة إلى أن المحافظة في انتظار افتتاح المتحف اليوناني الروماني، والذي تفقد رئيس الوزراء أعمال التطوير التي تتم في المنطقة المحيطة به خلال زيارته للإسكندرية، ومن المقرر أن يخلق عنصر جذب جديدًا للسياحة بالمدينة لما يضمه من قطع أثرية مختلفة وتم تطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية بالإسكندرية، ومنها متحف المجوهرات الملكية، والمتحف اليوناني الروماني الذي يتم العمل على انتهاء تطويره ، وهناك توجيهاً من الرئيس السيسي بعدم اقتصار التطوير على مبنى المتحف اليوناني الروماني، وإنما يشمل المنطقة المحيطة بالكامل، فضلاً عن أعمال تطوير حدائق المنتزه.

ويتم الان تطوير ورفع كفاءة شارع النبي دانيال بطول 730 مترا، وهو أقدم وأعرق الشوارع في عروس البحر الأبيض المتوسط، وهو بمثابة مجمع للأديان السماوية الثلاثة حيث يضم، الكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في إفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شيدت في الإسكندرية، ومسجد النبي دانيال، وهو ما يخلق حالة فريدة من تجمع الأديان في أنحاء العالم ويعد تجسيدا مصريا حقيقيا لمقولة "إن الدين لله والوطن للجميع".

كما ان المحافظة شهدت أيضًا مشروع تطوير أكاديمية الفنون وعدد من المراكز الثقافية، ومركز الحرية للإبداع، كما تم تطوير بعض الميادين والشوارع التاريخية مع الوضع في الاعتبار الحفاظ على الهوية البصرية والثقافية للمحافظة، بالإضافة إلى الانتهاء من تطوير ميدان محطة مصر مع الاحتفاظ بالطابع التراثي للمكان وزيادة المساحات الخضراء به، وهو ما يسهم في زيادة الجذب السياحي.

هذا الي جانب مشروع الهوية البصرية والذي يهدف إلى إظهار الإسكندرية بشكل يجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، من خلال إعداد تصاميم حديثة نابعة من تاريخ وحضارة المدينة وتراثها العريق، ويكون بمثابة مرجع شامل يعكس تفرد مدينة الإسكندرية، ويحافظ على القيم التراثية في العناصر البصرية التي تؤثر على انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية للإسكندرية.

كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية في السابق، واستلام وثيقة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمشروع، وتم توقيع بروتوكول نهائي مع الجهات المعنية للبدء في تنفيذ المشروع، وتم افتتاح مخرجات مشروع الهوية البصرية التي تم تنفيذها على شواطئ الإسكندرية؛ حيث تم تغيير بوابات دخول الشواطئ وأشكال وألوان الشماسي وكذلك المنشآت الخشبية المتهالكة بأخرى جديدة تحمل معالم الهوية البصرية، بالإضافة إلى تغير أشكال مواقف الأتوبيسات على الكورنيش، بما يتناسب مع الهوية البصرية للمدينة.

حوادث إنهيار العقارات بالاسكندرية من الظواهر التى باتت مقلقة فى التونه الاخيرة ماذا عن هذا القضية ؟

المحافظة تضم ملايين العقارات؛ منها ما هو مخالف وتم إنشاؤه في عام 2011، ومنها ما هو مرخص.

وقد تم رصد ما يزيد عن 2300 عقار مضى عليه أكثر من 100 عام، ومعظمها يُخشى عليها ومعظمها تراثية، بعضها تم ترميمه من المحافظة والبعض مسكون من المواطنين.

وبعض المواطنين يرفضون الخروج من العقار، ويوقعون إقرارًا في الشرطة أنهم مسؤولون بصورة كاملة عن عدم خروجهم، كما ان رجال الاجهزه المحلية يواجهون معوقات ومشكلات مع السكان الرافضين الخروج تمامًا، ويسببون لنا مشكلات في القنوات الفضائية ومواقع التواصل ويشتكونا في النيابة العامة برفضهم للخروج من المنازل.

والدولة تنبهت لتلك المشكلة، وصدر قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء بشاير الخير بعدد 30 ألف وحدة للمنازل والمناطق العشوائية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تبني 80 ألف وحدة في منطقة مشارف.

وتم توفير الأثاث والأجهزة الكهربائية بالشقق المبنية في تلك المناطق؛ حتى يتسنى للمواطن الانتقال بحقائب ملابسه وأسرته فقط.

وماذا عن أزمة انتشار "التوك توك" بالمدينة؟

لدينا أكثر من 300 ألف "توك توك" ب الإسكندرية ونحن من أقل المحافظات في استخدامه، ويجب أن نعلم أنه ظاهرة اجتماعية لها سلبياتها وإيجابياتها وسلبياتها أكثر من إيجابياتها، ودائما ما نشدد على رؤساء الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتكثيف الحملات الدورية والمفاجئة لضبط المخالفين وإزالة الإشغالات والتعديات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المخالفين، حيث يتم التحفظ على "التكاتك" والتروسيكلات التي تسير عكس الاتجاه لتحقيق السيولة المرورية، دون استعادتها لأصحابها مرة آخرى كما حددنا المحاور الرئيسية والطرق العامة التي يحظر سير مركبات "التوك توك" والتريسيكل والنقل البطيء عليها والتي تتمثل في ٢٢ شارع ممنوع سيرها فيها وإلا سيتم التحفظ عليها وتوقيع الغرامات الفورية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2