دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، إلى وضع منظومة تشريعية متطورة وحديثة بهدف التوظيف الآمن للتكنولوجيا الحديثة في خدمة الخطاب الديني، وبما يحافظ على ثوابت وأصول الدين الإسلامي الحنيف، ويتناسب أيضاً مع خصوصية المجتمعات العربية والإسلامية ومنظومة القيم السائدة بها .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، تحت عنوان "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة"، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولفت "العسومي" في كلمته إلى التحديات المرتبطة بالاستخدام الخاطئ والتوظيف السيئ للفضاء الإلكتروني،والذي وظفته التنظيمات التكفيرية المتطرفة في عمليات التسويق لنفسها والتجنيد عن بعد، ونشر فكرها الظلامي البغيض ومعتقداتها المنحرفة وفتاويها الضالة والمتطرفة البعيدة عن صحيح الدين، مستهدفةً بشكل خاص فئة الشباب، الذين يمثلون نواة تقدم ونهضة مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وأكد "العسومي" أن البرلمان العربي يشدد على ضرورة أن تلحق كافة الدول العربية والإسلامية بركب الثورة التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها في مختلف المجالات، بما في ذلك الخطاب الديني، معتبرا أن هذا الأمر لم يعد من قبيل الترف أو الرفاهية، وإنما أصبح أمراً حتمياً إذا أراد الجميع السير في طريق التقدم.
ولفت رئيس البرلمان العربي إلى المسؤولية العظيمة التي تقع على عاتق المؤسسات الدينية من أجل إعداد أجيال من العلماء والمتخصصين ممن تكون لديهم القدرة على التعامل الآمن مع التكنولوجيا الحديثة بوعي ومهنية، والقدرة كذلك على مواجهة التوظيف السيء لتلك التكنولوجيا من قبل جماعات الظلام المتطرفة، وحماية النشء الصغير والشباب من أفكارهم الهدَّامة، مشدداً على أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت خياراً رئيسياً للعلم والمعرفة والتقدم، وتدخل في كل مناحي الحياة.