وقعت المنظمة العربية للسياحة اليوم، اتفاقية تعاون مع مصرف التنمية الدولي بجمهورية العراق، بهدف تعزيز التعاون المشترك لتحقيق الاستفادة من الفرص التي يقدمها المصرف في تنمية وتطوير القطاع السياحي.
ومثل المنظمة العربية للسياحة في التوقيع رئيسها الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، ومن جانب مصرف التنمية الدولي الدكتور زياد خلف عبدكريم رئيس مجلس الإدارة.
ومن أهم البرامج التي ستسعى المنظمة لتنفيذها مع البنك من خلال هذه الإتفاقية، هو اصدار بطاقة السائح العربي Prepaid Visa Card، تمويل مشروعات وفرص استثمارية للمستثمرين العرب، صندوق التنمية السياحية التابع للمنظمة العربية للسياحة.
من جانبه أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة, أن توقيع هذه المذكرة يأتي في اطار جذب الاستثمارات السياحية للدول العربية من خلال توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات انطلاقاً من توجهات وقرارات قرارات المجلس الوزاري العربي للسياحة التي تسعى للنهوض بصناعة السياحة في الدول العربية، من خلال التعاون المتميز والقائم فيما بين المنظمة ووزارات وهيئات السياحية العربية وفق منهج يساهم في تنمية الإنسان العربي في المقام الأول ويحقق أهداف وتطلعات وآمال القيادات العربية في النمو بقطاع السياحة لكونه أحد أبرز العناصر المؤثرة في الناتج المحلي للدول العربية، مؤكداً بأن المنظمة ستسعى من خلال صندوق اتقان للتنمية السياحية التابع لها أن يصل حجم الاستثمارات والتمويل للمشاريع السياحية في العامين القادمين بالعالم العربي بحدود مليار دولار، مواصلاً بأن المنظمة تسعى لتنفيذ العديد من البرامج التي تعنى بجذب الاستثمارات للمنطقة من خلال عدة أنماط سياحية، مثل السياحة الريفية والتي تسعى لتنميتها بالمنطقة عبر اتفاقيتها مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية وعربسات ومجموعة البنك الإسلامي عبر شركة ريف لادارة وتشغيل النزل الريفية، وأيضاً تسعى المنظمة لتنمية وتطوير العامليين في القطاع السياحي العربي، حيث دربت مؤخراً أكثر من 50 ألف متدرب.
وأكد "آل فهيد" خلال تصريحه على الدور الكبير الذي تقدمه الحكومات العربية في دعم صناعة السياحة، رافعا آيات الشكر والتقدير لـ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، وحكومتهم الرشيدة، لما توليه من اهتمام وتحفيز للعمل العربي المشترك عبر احتضان مقر المنظمة في جدة وتقديم لها كافة التسهيلات مشيداً برؤية المملكة 2030، التي تبناها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حتى أصبحت واقع ملموس ونموذج يعتز به كل مواطن عربي في المنطقة، حيث تشهد المملكة الكثير من المشاريع خاصة بالمجال السياحي مستهدفة في نهاية 2030، أن تحقق عدد سائحين يصل إلى 100 مليون سائح، وأن يكون إجمالي الناتج المحلي من صناعة السياحة بحدود 10% مما يجعلها في موقع الريادة، وأن تكون نموذجاً لباقي الدول العربية لتحقيق أعداد متضاعفة من السائحين.
من جهته أوضح الدكتور زياد خلف، بأن مصرف التنمية الدولي مصرف يعمل من خلال استخدام أحدث التقنيات والوسائل المصرفية، ويسعى إلى تقديم حلول مالية مبتكرة تلبي حاجات العملاء من شركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وأفراد على صعيد المنطقة بفضل شبكته الواسعة من المصارف المراسلة والمؤسسات التابعة له في العالم.
الجدير بالذكر، فقد حققت السياحة على مستوى العالم بنهاية عام 2022، 900 مليون سائح محققة 63% من النتائج السياحية بعام 2019، قبل جائحة كورونا، وإن المنطقة العربية حققت نسبة تعافي بنسبة 100% بعد الجائحة.