ما هو اختلال الآنية، و كيف نعالج هذا الاضطراب؟
يقول المعالج النفسى عصام يوسف، اختلال الآنية هو أن يشعر الإنسان وكأنه داخل زجاجة ومنفصل عن الواقع، يشعر كأنه في حلم، شعور مخيف، محزن، غريب ومزعج جدا ، يشعر كأنه خارج جسده ومعزول عن البشر ويرى العالم من حوله من مكان بعيد وكأن الأمور حوله لم تعد كما كانت، والأغلب في هذا النوع أنه يستمر لدقائق ثم يزول.
وأضاف أن اختلال اللحظة الآنية شعور مخيف لكنه ليس مؤذي، وهو شعور مزعج لكنه مسالم، ومفاتيح علاجه هو تقبل هذا الشعور لأنه مجرد شعور لا يمثل خطورة وهو ليس حقيقة .
وأضاف أن خطوات العلاج التالية تكون عن طريق مهارات التكيف والتعايش مع تلك الفكرة الخاطئة ، بل مع ذلك الشعور الغريب، وهذا بافتراض أن ذلك الشعور الغريب أمرا طبيعيا وهذا كفيل بتخفيف القلق ويسهل على الشخص التكيف، ثم عن طريق صرف الانتباه ، وعدم التركيز على ذلك العرض، لذا يجب صرف الانتباه وعدم مراجعة النفس مـن وقت لآخر.
ويتابع المعالج النفسى ، أن هذين الركنين الأساسيين تخلق راحة كبيرة.
ويتابع أنه يأتى دور الأدوية النفسية بعد ذلك ، وفي العادة يستخدم الأطباء مضادات الاكتئاب ، وهنا لا يعني أن اختلال الانية نوع من الكآبة لكن أدوية الاكتئاب تستخدم للاكتئاب وبعضها للوسواس القهري وبعضها للقلق وبعضها ل اختلال الآنية ، وقد يضيفون جرعة بسيطة كمساعد أو بديل لبعض الحالات من مضادات الذهان فيكون لها مفعول سحري لهذه العلة.
وأوضح عصام يوسف ، إن التعايش وافتراض أن هذه الأعراض هي أعراض طبيعية هو الحل الامثل والاقوى في علاج اختلال الانية.
ويتابع، إشكالية بعض الناس أنه في بعض العلل النفسية يظن إنها تزول بتاتًا ولا يدري أن زوالها هو بالتعايش معها حتى تضمر تدريجًا وتختفي بهدوء أو لا تختفي لكنها تصبح مثل صوت المكيف في غرفتك الذي تكيفت معه ، بهذه الطريقة تتحكم ببعض الأمراض النفسية وبغيرها ربما أنت من يزيد المرض.