شهدت السنوات الأخيرة انتشار واسع وكبير لتطبيق التيك توك فى مصر ، ويقول الدكتور ابراهيم عبدالحليم الحضرى باحث مساعد ب المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن التيك توك عبارة عن خدمة شبكة اجتماعية لمشاركة الفيديو ويستخدم لإنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة ، مثل الرقص والكوميديا والتعليم، والتي تتراوح مدتها من 3 ثوانٍ إلى عشر دقائق .
ويهدف هذا التطبيق إلى كسب أموال كثيرة لمستخدميه عن طريق الإعلانات التى يقدمها التطبيق بعيداً عن ما إذا كان المحتوى هادف أو غير هادف ويقول الحضرى أن مع تزايد الرغبة في كسب المال من خلال صناعة المحتوى عبر تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، أصبح المجتمع يصطدم يومياً بممارسات "مخلة" لدرجة أن البعض أصبح يتنافس لتقديم محتوى مخل من أجل الشهرة.
ويتابع، أن أكثر شيء دفع صناع المحتوى المخل هو البث المباشر على تيك توك لأنه هو الذي يحدد القيمة المالية لكل صانع محتوى من خلال حجم الإعلانات الذي يأتي لقناته حسب حجم المتابعين للبث المباشر لديه.
وأضاف الحضرى أن هذا يرجع إلى عدم وجود رقابة دقيقة من المنصة من ناحية، أو من الأهالي من ناحية أخرى .
وأشار إلى أن، للأسرة دور مهم فى مراقبة أولادها ولكن وجدنا أن بعض الأسر تستغل أطفالها وأولادها ذات الفئات العمرية الصغيرة للظهور معهم لتقديم فيديوهات من أجل زيادة عدد المتابعين وكسب الكثير من الأموال، وقال الحضرى أن التطبيق يدفع أموالاً مقابل ساعات البث المباشر لأن الاعلانات لا تعمل إلا على ساعات البث المباشر مثله مثل باقي التطبيقات حيث زادت المشاهد المخلة التي نراها والقضايا التي أصبح مراهقون يحاكمون فيها بتهمة الإساءة للمجتمع وتقديم محتوى مخل ومخالفة تقاليد المجتمع.
كما شهدت الأشهر الأخيرة ملاحقة قضائية للعديد من فتيات الـ"تيك توك" في مصر تحت مظلة مخالفة قيم المجتمع والحض على أعمال منافية للآداب وحتى الاتجار في البشر، وتم الحكم بالفعل على عدد منهن بالسجن لمدد متفاوتة.
وشدد الحضرى على أنه لابد أن يكون هناك رقابة و ضوابط على مستخدمي هذا البرنامج من أجل تقديم محتوى هادف لا يعمل على تدمير قيم الشباب ونشر الفواحش بين الأجيال القادمة ولابد أن يكون للأسرة دور كبير فى رقابة أبناءها ومحاسبتهم على الاستخدام الخاطىء لمثل هذه البرامج .