استبعد رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف، اليوم الخميس، سيناريو مقاطعة المنتخب الأولمبي الروسي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية أنه من المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في الفترة ما بين 26 يوليو و11 أغسطس 2024.
وقال بوزدنياكوف: "إن التمسك بالمقاطعة ليس طريقًا إلى أي مكان، ومقاطعة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1980 (في الاتحاد السوفييتي) لم تسفر عن أي مكاسب لأي شخص. ولم تمنع الاتحاد السوفييتي ولا الولايات المتحدة من متابعة سياساتهما".
وأضاف: "أحد أولئك الذين عانوا أكثر من غيرهم، كان الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، الذي كان بطل العالم في المبارزة، في ذلك الوقت لكنه لم يتمكن من المنافسة في ألعاب 1980".
وأضاف: "رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية، ياسوهيرو ياماشيتا، لم يخسر أية مسابقة للجودو طوال مسيرته حتى تلك اللحظة، لكنه اضطر بعد ذلك للجلوس والاكتفاء بمشاهدة المسابقات في عام 1980 من مدرجات المتفرجين. لقد جاء إلى موسكو في ذلك الوقت، لكنه لم يتمكن من المنافسة".
وقال: "نحن نعيش في بلد متحضر وديمقراطي. ويحق لكل شخص أن يمتلك الحرية بالقدر الذي يراه ضروريًا. المقاطعة غير واردة لأننا (الرياضيون الأولمبيون الروس) غير مدعوين إلى ألعاب باريس وبالتالي، ليس هناك ما يمكن مقاطعته. هذا خيار شخصي لأننا نتحدث عن رياضيين ناضجين قادرين على اتخاذ قراراتهم وتحمل المسؤولية الشخصية عن أفعالهم. أنا متأكد من أن المجتمع الأولمبي الروسي يتمتع بالمستوى الكافي من النضج".
يشار إلى أنه في 28 فبراير 2022، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية توصيات إلى الاتحادات الرياضية الدولية لمنع الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في البطولات الدولية، مستشهدة بالعملية العسكرية الخاصة لموسكو في أوكرانيا كسبب.
وبعد توصيات اللجنة الأولمبية الدولية في أواخر فبراير 2022، قررت غالبية الاتحادات الرياضية العالمية منع الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في جميع البطولات الرياضية الدولية.
وفي أواخر مارس 2023، أوصت اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة بشكل منفرد في البطولات الرياضية الدولية، لكن بشروط معينة فقط.
وأوضح رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف، اليوم الخميس، أن عدم وجود لوائح واضحة بشأن قبول الرياضيين الروس في البطولات الرياضية الدولية يؤدي إلى الفوضى.
وقال بوزدنياكوف: "إن المعايير المزدوجة من زملائنا في لوزان تشكل أيضًا تصورنا بأن الحركة الأولمبية الدولية في طريقها إلى التدهور. وعدم وجود قواعد واضحة يؤدي إلى الفوضى".