يترأس نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، وفد المملكة المتحدة؛ لحضور الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيان، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد أن دودن سيوضح مع وزراء آخرين كيف تعمل المملكة المتحدة على زيادة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في صورة سلسلة من الالتزامات لجعل العالم مكانًا أكثر عدالة وصحة وازدهارًا بحلول عام 2030.
وأضافت الحكومة أنه من المقرر أن يصل وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى نيويورك، في وقت لاحق من اليوم، ليلتقي نظراءه من الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وبربادوس وإندونيسيا، بالإضافة إلى حضور اجتماعات مجموعة السبع واجتماعات حول إدارة الهجرة.
ومن المقرر أن يؤكد دودن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ضرورة أن يجدد العالم التزامه بأهداف التنمية المستدامة، التي حددتها الأمم المتحدة، إذا أردنا تحقيقها بحلول عام 2030.
ومع اقتراب منتصف الطريق بين إطلاق أهداف التنمية المستدامة عام 2015 وهدف تحقيقها عام 2030، سيوضح الدبلوماسي البريطاني ووزير الخارجية ووفد المملكة المتحدة أن البلدان بحاجة ماسة إلى إعادة الالتزام بشكل واضح وصريح بالأهداف لجعل العالم أكثر صحة وعدالة وازدهارا.
وتابعت الحكومة: "سيترأس نائب رئيس الوزراء البريطاني وفد المملكة المتحدة ويسافر إلى نيويورك، بعد غد الثلاثاء، وسيحضر جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، وسيحضر جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التعددية وأوكرانيا، يوم الأربعاء، لإعادة التزام لندن بدعمها الثابت ل أوكرانيا ومحاسبة روسيا على أفعالها غير القانونية، سواء في أوكرانيا أو محاولاتها الساخرة لتقويض الإمدادات الغذائية والأمن العالمي، مما تسبب في معاناة في أفقر دول العالم".
وبحسب بيان الحكومة البريطانية، سيلقي نائب رئيس الوزراء البريطاني أيضًا خطاب المملكة المتحدة أمام الجمعية العامة يوم الجمعة، حيث سيدعو الدول إلى التعاون لضمان الاستفادة من فوائد التقنيات الثورية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي على قدم المساواة، مع منع إساءة استخدامها أيضًا.
وسيعقد أيضًا اجتماعات حول الذكاء الاصطناعي مع شركات التكنولوجيا الرائدة، ويناقش تنظيم الذكاء الاصطناعي مع الدول الأخرى قبل قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة.
وسيحضر أيضًا اجتماعات الأمم المتحدة حول تعزيز الصحة العالمية، ويعلن دعم المملكة المتحدة الجديد لتعزيز الأنظمة الصحية، وسيناقش أيضًا العمل المناخي والاستثمار العالمي المتزايد في إفريقيا.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني، الذي يصل نيويورك، اليوم، حلفاء رئيسيين، ويؤكد الحاجة إلى مواصلة الضغط على روسيا.. كما سيجري محادثات، غدًا الاثنين، وبعد غد الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وسيشارك وزير الخارجية البريطاني، غدًا، في عقد حدث حول الذكاء الاصطناعي برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وسيجمع المؤتمر الحكومات وشركات التكنولوجيا والمنظمات غير الحكومية؛ لمناقشة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وسيناقش نائب رئيس الوزراء البريطاني أيضًا تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي مع الشركاء العالميين وشركات التكنولوجيا البريطانية والأمريكية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارته، قبل استضافة المملكة المتحدة لقمة سلامة الذكاء الاصطناعي نوفمبر المقبل.
وفي هذا الصدد، قال أوليفر دودن: "يسعدني أن أقود وفد المملكة المتحدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن رئيس الوزراء، مضيفا: "لقد عملت المملكة المتحدة دائمًا بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لخلق عالم أكثر أمانًا وصحة وازدهارًا".
وأعرب عن تطلعه إلى استغلال هذا العام لمناقشة التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم الشعور بفوائد هذه التكنولوجيا الثورية بشكل عادل في جميع أنحاء العالم، وكيف يمكن لبريطانيا أن تكون في طليعة هذه الجهود، قائلا: "سنعلن كذلك عن دعم جديد لمعالجة تغير المناخ وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي ومنع الأوبئة في المستقبل".
وأشار إلى أن "مبادئ الأمم المتحدة تتعرض للتحدي بسبب تصرفات روسيا المروعة في أوكرانيا".
وأضاف: "سأتحدى روسيا في مجلس الأمن والدول الأخرى لتعزيز الدعم الدولي لحرية أوكرانيا".
وفي السياق نفسه.. قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "إن النظام المتعدد الأطراف الفعال هو وحده القادر على معالجة التحديات العالمية المعقدة والمترابطة التي نواجهها".
وأضاف: "نظامنا يتعرض لضغوط، وخاصة بسبب المنافسة الجيوسياسية المتزايدة الحدة"، مشيرا إلى أن أهداف التنمية المستدامة خرجت عن المسار الصحيح بشكل خطير، و"يتعين علينا أن نجتمع معا لإعادة الالتزام وتسريع تنفيذها بحلول عام 2030".
وتابع: " روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ولكن غزوها ل أوكرانيا يشكل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة.. ويطالب مواطنونا، بحق، بكبح الهجرة غير الشرعية وتعزيز النمو الاقتصادي".
وأكد أن تغير المناخ والتكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي يشكل مخاطر بالغة، ولكنه يشكل أيضاً فرصاً غير مسبوقة، قائلا إن "بوتين يعتمد على الافتراض المضلل بأنه قادر على الصمود لفترة أطول من الدعم الدولي لأوكرانيا، ولكن لن يتم ردعنا، ومن مصلحتنا جميعا أن نضمن هزيمة روسيا وطردها من الأراضي ذات السيادة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن".