عن أنماط التربية وعلاقتها ب الأمراض النفسية يقول دكتور أشرف الصالحى أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن محاولة فهم تركيبة العائلة و العلاقات فيما بينهم وبين أطفالهم أمر هام وضرورى في علم النفس.. حيث أن أنماط التفاعلات الاجتماعية في الأسر لها علاقة قوية ب الأمراض النفسية و شخصية الطفل لاحقا .
وأوضح دكتور أشرف، الأسر التي تتسم بالدكتاتورية ينتج عنها أطفال ضعيفة الشخصية، يخافون دوما من العقاب ومن الخطأ، يكتمون مشاعرهم و لا يعبروا عن آرائهم ، ولا يهتم الأهل بسعادتهم ويتحكمون بهم بشكل كلى، ولا يستمعوا و لا يهمتوا ولا يثقوا بقرارات أطفالهم و يعتقدون أن إظهار الحب و التعاطف و التفهم يقود لأطفال مدللين.. ويتابع الطبيب النفسى، أن كل ذلك يقود لأمراض نفسية مختلفة منها الوسواس القهري و حب المثالية و القلق و الاكتئاب وحتى الفصام أحيانا.
ونتائج هذه التربية authoritarian سلبية جدا و إيجابيتها قليلة.
وأضاف دكتور أشرف أن الأسر التي ليس بها ضوابط و قواعد و لكن تتسم بالاستماع للرأي الآخر، وهناك استجابة عاطفية إيجابية authoritative حيث يتم التعامل مع الاطفال كأنهم ( أشخاص ناضجين صغار ) و يسمحون لهم باتخاذ القرارات التي يحبونها هم و ليس ما يحبه الاهل، فينتج عنها أطفال متميزين أكاديميا ولديهم حالة من الرضا عن أنفسهم و سعداء بحياتهم، كما تقل المخاوف و القلق لديهم ، وهم أقل احتمالا للأمراض النفسية وحتى أن نسبة المدخنين أقل عندهم، و هذا النمط هو المرغوب عند علماء النفس..