حدوتة مصرية !

الرأى20-9-2023 | 17:13

قد لا يعلم البعض أن لدينا "قصة نجاح" فى بعض الصناعات الحديثة، حيث يتعامل معها الإعلام من خلال الإعلانات فقط!

فقد احتلت مصر المرتبة التاسعة عالميًا فى إنتاج السيراميك والبورسلين على الرغم من المنافسة الشديدة فى هذا المجال.

لدينا 30 مصنعا تنتج مختلف الأصناف والدرجات لتلبية احتياجات جميع الطبقات الاجتماعية، كما نجحت مصر مؤخرًا في الدخول إلى صناعة الرخام الفاخر وتصديره.
وقد دعانى الصديق د. مختار خطاب، وزير قطاع الأعمال الأسبق لحضور توقيع عقد قرض دولارى مع البنك الزراعى المصرى؛ لإنشاء خطوط جديدة للشركة، التى يرأس مجلس إدارتها لإنتاج السيراميك والبورسلين لتلبية طلبات التصدير.

وأسعدنى أن الشركة (مال عام)، ومملوكة لبنكين مصريين هما الأهلى وفيصل، وأنها تمكنت خلال سنوات قليلة من زيادة إنتاجها اليومى من 500 متر إلى 400 ألف م فى اليوم، وتنتج حاليًا أكثر من 3 ملايين م فى العام تصدر 85% منها إلى 12 سوقا خارجيا.

الطريف أيضا أن الشركة تمتلك 6 خطوط إنتاج، وقررت إضافة أربعة أخرى؛ تم توقيع عقد تمويل الأول منها بمبلغ 5.2 مليون دولار لتغطية المكون الأجنبى فى الخط الجديد.
وما يسعد القراء أن 90% من مدخلات هذه الصناعة التى تنمو بسرعة شديدة، هى مكونات محلية (رمل وأسمنت)، يتم عجنها وتشكيلها وزخرفتها، ثم إدخالها للأفران الحرارية، لتصبح منتجا نهائيا صالحا للاستخدام طويل الأمد!.

الحدوتة الثانية، هى التطور السريع الذى حدث للبنك الزراعى، والذى أنشئ عام 1931، بمرسوم ملكى لتقديم قروض للمزارعين وحمايتهم من المرابين والبنوك الأجنبية.
ثم تحول عام 2016 إلى بنك عام خاضع لإشراف البنك المركزى، مع التركيز على النشاط الزراعى تمويلا واستثمارا وخدمات شاملة، ويمتلك البنك 1210 فروع وبنوك قرى، وحوالى 4 ملايين سعات تخزينية للمحاصيل الزراعية، منها 2 مليون لاستلام الأقماح فى 405 شون!

لقد نجح البنك فى ظل قيادة رئيسه السابق (السيد القصير)، ورئيسه الحالى علاء فاروق فى تحقيق نقلة نوعية لمقر البنك وموظفيه وفروعه. ومؤخرا تمكن من تحصيل 165 مليون دولار من المصدرين الذين مولهم.

ولفت نظرى أن فريق القيادة العليا فى البنك كل منهم يعمل تحت مسمى "الرئيس التنفيذى" للمخاطر والائتمان والخدمات أو الشركة الزراعية، أى أصحاب قرار مباشر.
والطريف أننى وجدت ثلاثة من أقاربى (عائلة نجم الكبرى)، يحتلون ثلاثة أدوار فى البنك بمقره الرئيسى بالدقى!

شكرًا د. مختار خطاب، وأ. علاء فاروق، ومحمد حجازى، وهشام نجم، وصالح الشامى.

أضف تعليق